سبب الصداع في رمضان
كثيرا ما يصاب البعض بالصداع خاصة مع الصيام في رمضان ويرجع ذلك إلى تغيير عادات تناول الطعام والشراب..
وقلة السوائل في الجسم... ونقص سكر الدم
الذي يحتاج إليه المخ..
و يصاب كثير من الناس عند الصيام بالصداع
والهبوط والغثيان والقيء
في بعض الأحيان خاصة في أول يوم من أيام الصوم.
ولتجنب هذه المتاعب أن الأشخاص الأصحاء
الذين ليس لديهم عذر يبيح الإفطار
يمكنهم تجنب هذه المشكلة بالاستعداد للصيام
قبل بداية شهر رمضان بعدة أيام
بإلغاء وجبة الإفطار الصباحية والإقلال من تناول
المشروبات المنبهة مثل القهوة والشاي,
حتى يحدث الانخفاض في السكر بصورة تدريجية,
ومن مسببات الصداع أيضا في الصيام زيادة حموضة المعدة
... والإحساس بالجوع وقد تزداد حالات الصداع عقب الإفطار بسبب تناول الإفطار بسرعة..
أو تناول كميات كبيرة من الطعام أو تناول بعض الأطعمة
التي تزيد من الإحساس بالصداع مثل بعض أنواع الجبن والشيكولاتة و الآيس كريم
كما تساهم أيضا بعض الانفعالات الخارجية الحادة في حدوث الصداع النصفي الذي تعاني منه النساء أكثر من الرجال...
هذا إلى جانب وجود بعض المشاكل الفسيولوجية في الجسم
ويؤكد الأطباء على أن تناول جرعات كافية من فيتامين( ب2) يمكن أن تقي من الصداع الناتج عن الجوع خلال الصيام
كما أن تناول فيتامين ( ج) و(ه) يساعدان أيضا على تخفيف حدة الصداع الناتج عن الصيام.
وفي النهاية يجب على كل ربة بيت أن تبعد عن مائدتها في إفطار رمضان خاصة
بالنسبة للصائمين من أفراد أسرتها الذين يعانون من نوبات للصداع بعض
الأطعمة.. مثل الجبن بأنواعه المختلفة… والشيكولاتة.. والآيس كريم
والمثلجات عموما… وأيضا الأطعمة الدسمة و المخللات.
القهوة والشاي في رمضان
الإفراط في شرب الشاي والقهوة بعد الإفطار يؤدي إلى
توتر الجهاز العصبي وربما يؤدي إلى صعوبة النوم
كما أن تحلية الشاي بالسكر مع قلة المجهود المبذول
بعد الصيام يؤدي إلى زيادة الوزن.
الإفراط أيضا في شرب القهوة ضار من الناحية الغذائية
لأنها تساعد على سرعة صرف الجسم لأملاح مهمة
ومفيدة للجسم كالزنك والبوتاسيوم والكالسيوم.
يؤدي الإفراط في شرب القهوة عند البعض إلى الإصابة
بالصداع النصفي والصداع الكلي خلال النهار
والناتج عن غياب الكافيين عن الدم.
يقول الأطباء: إن شرب فنجان أو فنجانين يوميا من القهوة
لا يؤذي بل قد يفيد البعض ولكن شرب خمسة فناجين
أو أكثر يمكن أن يؤدي إلى رفع نسبة احتمال الإصابة
بأمراض القلب بنسبة 50%.
وينصح الصائم بالاسترخاء قليلا خلال الفترة بين صلاتي المغرب والعشاء حيث
أن ذلك يزيد من كفاءة الهضم ويزيد من سرعته ويساعد على توفير احتياجات
الجهاز الهضمي من الدم لعدم احتياج الجسم إلى دم إضافي لتلبية احتياجات
أنشطة أخرى.
وينصح الصائم كذلك بالإقلال من تناول الدهون في وجبة الإفطار فالأغذية ذات المحتوى المرتفع من الدهون تثقل
على المعدة وتجعل عملية الهضم تستغرق وقتا أطول
وقد ينتج عنها عسر هضم وتلبك معوي بالإضافة إلى التأثيرات الضارة الأخرى
للأطعمة الدهنية ومنها زيادة نسبة الكولسترول في الدم يضاف إلى ذلك أن
امتلاء المعدة بما يزيد على طاقتها من الطعام والشراب يؤدي إلى الضغط على
الحجاب الحاجز وبالتالي يعوق ميكانيكية التنفس فيجعل الصائم يشعر
بضيق التنفس والإعياء.
ويؤكد أهمية السحور حتى لا يحدث انخفاض في السكر
ويصاب الإنسان بالهبوط,
فيجب ان تحتوي وجبة السحور علي النشويات
لأنها بطيئة الاحتراق
علي عكس السكريات سريعة الاحتراق,
وكذلك أهمية المياه أثناء السحور,
وينصح بعدم تناول الشاي والقهوة في السحور
لأنها مدرات للبول.
هناك متاعب صحية تسبب الصداع مثل التهابات الجيوب الانفية,
ويمكن تناول أدوية مخفضة للاحتقان في السحور
لتجنب الصداع, أما القيء فيحدث نتيجة عدة أشياء
من بينها الصداع أو الألم,
وأيضا قد يكون القيء نتيجة متاعب القولون العصبي
أو المعدة العصبية, ويمكن التغلب عليه بالأدوية المهدئة.
وعن النصيحة التي يتبادلها البعض بتناول قرص أسبرين
في السحور يوميا لتجنب الصداع ربما يكون ذلك عاملا نفسيا,
ولكن قرص الاسبرين هو للوقاية من زيادة نسبة الكوليسترول في الدم أو حدوث جلطات خاصة لمرضي الضغط المرتفع
أول ما يحتاجه إليه الجسم عند الإفطار
ثبت طبيا أن السكر والماء هما أول ما يحتاج إليه الجسم
عند الإفطار لأن نقص السكر في الجسم ينتج عنه أحيانا
ضيق في الخلق أو اضطراب في الأعصاب وأن نقص الماء يؤدي إلى إنهاك الجسم
وهزاله ومن هنا يتبين لنا مدلول السنة النبوية الكريمة بالإفطار على التمر
والماء.
وهما أول ما يفطر عليه الصائم.