بسم الله الرحمن الرحيم
عد تحرير الثوار المكان السوري، بدء التحرك لتحرير التاريخ، تمهيدا لتحرير الحقيقة.
فظائع الشيعة الأنجاس في البيضا، أشعلت شرارة المرحلة التاريخية من حرب التحرير على مسار جدل استرجاع سوريا
..............................................................................................
ركز نيوتن أصول فقهه الطبيعة في أربعة أفكار يسمونها قوانين، و هي بالمناسبة أفكار سخيفة، لكنها مثيرة للعقل و النطق، و بما أن المنطق هو الكلمات الجامعة و الخاتمة حسب التوقيف الشريف، و هو علم العلوم حسب اصطلاح سان سيمون، فإنه المناسب الآن نقله إلى العلم الجزئي الاجتماعي، بدلا من مجال العلوم الجزئية المتعلقة بالطبيعة.
• الكتلة .. ما في الجسم من مادة ............
و هذا القانون هو نقيض لجوهر الفكر الاشتراكي الذي يرجع الكتلة إلى العمل، حتى الذهب و البلاتين و الأحجار الكريمة الياقوت الأحمر و الأزرق و الزمرد و الألماس، القيمة التجارية المضافة بالصناعة ربما تتجاوز القيمة المادية للفلز أو الحجر.
و نفس العدد من الثوار يرتفع مقدارهم و وزن تأثيرهم نفعا أو ضرا، بالتنظيم و الخبرات الإدارية و القتالية.
• القوة .. مؤثر خارجي في الجسم ........................
"لا حول و لا قوة إلا بالله"، لكن الله سبحانه و تعالى جعل لجسم الإنسان المفكر و العامل و لجسم كل كائن حي قوة أو ملكوت مركب من روح و نفس و عقل أو طبيعة، ليستيقظ بعد نوم، و يتحرك لطلب ما يشبع حاجته، و ليتصرف بطريقة مجدية متوقعة. فأي قوة هذه الخارجة عن جسمه التي يحتاجها لتؤثر، لم يبق سوى الملائكة و الجن، و كل منهما جسم تحركه قوة ملكوتي تخصه. أما اجسام الكواكب، فإن الأفلاك التي تحركها و الملائكة، ليس يصح اعتبارها قوة خارجية، الكوكب سواء شمس أو قمر أو أرض أو بحر أو هواء هو المكشوف من كل مؤلف منه و من فلك و ملاك.
يبدو أن النصيريين الأغبياء إذا كانوا حقا يصدقون هذيانهم بالمؤامرة الكونية على سورية اللعينة التي صنعوها، يؤمنون بفكرة نيوتن معلمهم الآخر، غير المجوسية التي هي المعلم الأول لهم.
• لكل فعل رد فعل مساو له في القوة و مضاد له في الاتجاه.....................
لا يوجد قانون صاغة إنسان دال على الغباء و الغفلة أشد من هذا القانون.
المساواة في القوة ..............
الرافعة معروفة من أيام اليونان، و بعض حكمائهم قال أعطونا ذراعا طويلا كفاية و مرتكزا لأرفع الأرض كلها، حسب المعادلة التالية.. العزم في الذراع=العزم الآخر في الذراع الآخر.
ما يعني أن أن تركيز نيوتن اهتمامه في الاتجاه و عدم اعتباره للمسافة، هو اختزال للارتباط في واحد من عنصرين إثنين هو الاتجاه، و إسقاط للعنصر الآخر الذي لا يقل أهمية و هو المسافة.
أما الاشتراط في الاتجاه أن يكون مضادا، هو تفحش في الغباء و الغفلة، أي يمكن التصرف في الارتباط بالتعويض عن الضعف في عنصر بتقوية العنصر الآخر، هذا على افتراض التساوي في القوة، و هو تفحش آخر في الغباء و الغفلة.
المعادلة الصحيحة.. هي أن "لكل فعل رد فعل مساو له في المحصلة"
و عند تفاوت قوى الخصوم بين ضعيفة و شديدة، يمكن التعويض عن ضعف القوة الثورية بالمقارنة مع قوة العدو النصيري و الشيعي، بتوجيه الضربات نحو صميم مواقعه العسكرية و المدنية و عن مسافة قريبة، و أشد من قريبه أي التماس معه و اجتياح ساحاته.
يبقى أن فكرة الزمن غائبة عن ذهن نيوتن فهو يتوهم أن رد الفعل هو فوري عاجل دائما، ربما أن ظاهرة الفلورة كانت مجهولة في عصره، أو أنها معروفة لكنها غفل عنها، هي أن بعض المواد التي يسقط عليها الضوء لا تعكسه فورا، بل تأخذ وقتا لتمتصه و تختزنه ثم تعكسه بعد فترة قصير أو طويلة ساعات أو أيام.
تصحيح آخر للمعادلة "لكل فعل رد فعل فوري عاجل أو مرجأ مؤخر مساو له في محصلة عناصر القوة و عناصر الارتباط"
و عناصر القوة باختصار هو الجوهر و الكيف و الحال. مثلا جوهر الثورة هي الجهاد الإسلامي و ليس النضال الجاهلي العلماني، و كيفية الثورة هي حرب طويل الأمد لتحرير الأرض و التاريخ (التفوق الشامل و منه العسكري) و الثقافة (الإخلاص و الدعوة)، و حال الثورة متفاوت بين صقور جبهة النصرة الناشطة و حمائم الجيش الحر و المجلس العسكري الأعلى المتهاودة.
و هذه العناصر يمكن التصرف فيها بالتعويض عن العنصر الضعيف بتشديد عنصر آخر، كما تقوم جبهة النصرة بالتعويض بالحماسة و البطولة و البصيرة عن ضعف العتاد و قلة العديد.
• القصور الذاتي.. يبقى الجسم الساكن ساكنا إلى الأبد، و الجسم المتحرك يبقى متحركا إلى الأبد، إلى أن يؤثر عليه قوة من الخارج فتغير حاله، أو جسم آخر يرتطم به.
كل شخص ساكن أو خامل أو جماعة يمتلك فكرة عن ذاته، و القصور الذاتي هو محدود و ليس قصورا مطلقا، و إلا استحال التقلب و التطور، وصف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه المادة الأولى بالماء المرتعد، أي القلق أو مستمر الحركة عشوائيا، و لو كان ساكنا، لا ستحال على الأفلاك التأثير فيه، أي استحال تنظيمه في صور مفتوحة أو صور الأمواج الضوئية و المغناطيسية و الجاذبية، أو في صور مغلقة و هي رتب التكوين الدقيقة حتى الوصول إلى تكوين الذرة.
الحقيقة أن الفكرة المجردة هي غير كافية أو قاصرة عن إثارة الإرادة الكافية أي الشوق أو الطموح الكافي للكينونة.
سوريا اللعينة تجثم على صدر سوريا الكريمة، منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية، كما في فلسطين صار في سوريا، بريطانيا مكنت لليهود في فلسطين و فرنسا مكنت للنصيرية في سوريا، و للمارونية و النصرانية عامة في لبنان.
رد الفعل المجدي و الكافي بدأ منذ سنتين لا أكثر، و هو ما يمكن تسميته بالفلورة الاجتماعية، أي تأخير رد الفعل الثوري، إلى ما بعد المرور بفترة امتصاص و انفعال و تأثر و ضياع مديدة و شاملة و عميقة...
لكن حتى عند مجيء دور رد الفعل يبقى الثائر الراد على الظلم و الاضطهاد و الحرمان قاصرا غير مكتف نفسيا، لا يتمتع بالإرادة الكافية للنهوض إلى الرد و استرداد حقوقه.
بدأت الثورة طفلة مسالمة ساذجة ناعمة، و المرحلة كانت تتطلب تحرير الأرض، أو خلق الأرض أرض سورية الكريم الإسلامية، أو تغيير طبيعة الأرض، إذ أن طبيعة الأرض تتعين بالقوم المتسلطين عليها، أي الثورة كانت تحتاج لجبر إرادة و تتميم شوق و مزيد من الطموح لتفعل تحريرا للأرض، و هو ما تكفل بها النصيريون الأغبياء، اجتاحوا أحياء المسلمين في المدن و قرى المسلمين و ارتكبوا الفظائع، ما كان من شأنه تشديد إرادة المسلمين و اضطرارهم لتقليص ارض سوريا اللعينة، و توسيع أرض سوريا الإسلامية.
لكن الواجب أيضا هو استرجاع التاريخ، أو فرض تاريخ سوريا الإسلامية، و تحرير الزمان من تاريخ سوريا البغيضة، و ذلك لا يتحقق إلا بإنجاز التفوق الشامل على العدو النصيري و الشيعي الداعم له، التفوق العسكري و الإداري،، الخ.. للآن ليس للثورة زعيم، بينما للعدو النصيري زعيم ليس بالأسد النبيل و لا البطة الطاهرة، إنه الخنزير من فصيلة الشيعة من جنس النصيرية بشار.
باستنهاض همم الثوار الإسلاميين لإنجاز التفوق العسكري و من ثم قهر العدو الشيعي لا يكون دماء النساء و الأطفال و الشبان قد ذهبت هدرا بدون ثمن.
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "كم أخفي نعمه في نقمه"، الهزيمة المحدودة و المؤقتة في القصير هي عذاب مؤلم و مهين، هي نقمة ربما سببه نبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي، لكن كما قال سيدنا إبن تيمية جميع أفعال جميلة و إن بدت للعقول القاصرة غير ذلك، و من المواقف: "ليس في رؤيتي حسنة فكيف يكون سيئة"، ليس في رؤية الله سبحانه و تعالى من خلال استشفاف أفعاله حسنة، أي أن أفعاله تعلو على النعت و الاستحسان، و يستحيل على أفصح الشعراء اعطاءه حقها من الوصف، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه في تمجيد الله عز و جل: "ليس لصفته ............ نعت موجود............"، و النعت هو الوصف الحسن.
بعد إنجاز مرحلة حرب تحرير الزمان أو استرجاع سوريا التاريخية، تبدأ حرب تحرير الثقافة، أي حرب استرجاع سوريا الأصيلة، سوريا العروبة و الإسلام، الوراثة لسوريا اللعينة سوريا المجوسية و العجمية، و ينفي الإسلاميون ثقافة البعث الجاهلي المهرج، الذي علا صخبه، و تضخمت دعاويه الكاذبة، و عروبته الفارغة الفاجرة التي لا ترد يد لامس اشتراكي أو رأسمالي أو مجوسي، و يكتشف المسلمون حقيقة ما تتقبله طيبتهم الآن من دعاوي وحدة الشعب و الدولة المدنية،،، الخ.....
......................................
شمس لبنان
الأحد 4\5\2013 مــــــــــــ