الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
يقول ربنا جلّ في علاه
(( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ))[size=12]البقرة 197
أخي الحاج الكريم
هل تحب الله عز وجل وتطمع في رضاه وجنته
وما عنده من الأجر والثواب ؟
هل تحب رسول الله
وتحرص على اتباع سنته واقتفاء أثره والسير على منهجه
وتطمع في ورود حوضه الكريم يوم القيامة ؟
هل تريد أن يكون ذنبك مغفوراً وسعيك مشكوراً
ثم تعود إلى أهلك وبلدك غانماً مأجوراً ؟؟
هل تريد أن يتقبل الله حجك ؟
أنا أدرك تماما أنك تريد ذلك وإلا فلماذا أتعبت نفسك
وأنفقت مالك وتركت أهلك وجئت إلى هنا؟
لذا أهنئكم حجاج بيت الله عزمكم وقصدكم..
هنيئاً لكم استجابتكم لأمر ربكم حين قال:
(وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق) "الحج: 27".
أمــا والذي حج المحبون بيته *** ولبــوا له عند المهــل وأحرمـوا
وقـد كشفوا تلك الرؤوس تواضعاً *** لـعـزة من تعنو الوجوه وتسلـم
يـهــلون بالبطـحاء لبيك ربنا *** لك الـحمد والملك الذي أنت تعلم
دعــاهم فلبوه رضـــا ومحـبة *** فلما دعـوه كــان أقرب منهم
وقد فارقوا الأوطان والأهــل رغبة *** ولــم تثنهم لذاتهم والتنــعم
فتابع معي ما أهديه لك كلمات خرجت من قلب محبٍ ، وناصحٍ مشفقٍ ، يريد لك الخير والأجر والثواب
أولاً:
احرص كل الحرص على أن تتوفر في حجك هذه الشروط:
الإخلاص والمتابعة والمحافظة و ورد المظالم.
أولاً: الإخلاص:
ومعناه أنك لا تريد بحجك أي شيء غير أن يرضى الله تعالى عنك
ويدخلك الجنة وينجيك من النار، وتنقي نيتك من كل نية أو إرادة غير ذلك اقرأ معي هذه الآيات التي جاءت في وسط آيات الحج:
((فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ
وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
أُوْلَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ))البقرة202
واعلم أن اللحظة الحاسمة في استحضار النية وإخلاصها لله تعالى
هي لحظة بدء الإحرام بالحج، فإذا أعانك الله على إخلاص
النية وتنقيتها في هذه اللحظة لم يضرك بعد ذلك ما قد يطرأ على
نيتك من شوائب الرياء، لأن أعمال الحج متصله كأعمال الصلاة
إذا دخلت فيها فأنت على نيتك حتى تفرغ منها
ثانياً: المتابعة:
وهي أن يكون حجك موافقاً لهدي النبي
الذي قال:"خذوا عني مناسككم"
فلا تأتي ببدعة من عندك أو من عند أحد من الناس
تظن أنك تتقرب بها أكثر إلى الله! واسأل أهل العلم فيما اشتبه عليك
حتى تطمئن إلى أن حجك موافقاً لهدي النبي .
ثالثاً:المحافظة:
وهي أن تحافظ على حجك من أن يضيع أجره بالعجب
(أن تعجب بعملك وتنسى أن الله تعالى هو الذي وفقك إليه وأعانك عليه)
أو الوقوع في محظور
كالرفث(الفحش في القول أو الوقوع في الجماع قبل التحلل الأكبر)
والفسوق (إتيان المعاصي وما أكثرها في الحج وبخاصة الغيبة والنميمة والاستهزاء وإيذاء المسلمين)
والجدال (الخصومة والشجار والشقاق بين المسلمين).
رابعاً: رد المظالم إلى أهلها:
فإذا أردت أن تعود من الحج كيوم ولدتك أمك
يجب عليك أن ترد المظالم وتؤدي الأمانات إلى أهلها،فالله تعالى يغفر ماكان له.
أما حقوق الناس فلا يغفرها الله حتى تؤدى إليهم أو يعفوا عنها.
أنصحك أن تحمل في جيبك مصحفاً لا يفارقك،فتستغل كل لحظة فراغ في تلاوة كتاب الله عز وجل،ويكفيك منه أن يشغل لسانك عن الوقوع في المعاصي،فضلاً عن الخير العظيم والأجر الجزيل الذي تحصله بتلاوة القرآن
وانبهك أيضا على التوبة النصوح
فما أجمل أن يبدأ المسلم نسكه بتوبة نصوح
يبرهن بها على صدق نيته وقصده..
فاجعلها منطلقك إلى الحج،
وأعلنها توبة نصوحاً لله تعالى من كل إفراط وتقصير.
فاعزم على التوبة والإستغفار، واجعلها توبة نصوحاً خالصة
لله استجابة لأمره حين قال:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَـاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ } التحريم :8 .
أخي الحاج
كأني بك وقد اشتاقت نفسك للمغفرة والرضوان..
وتاقت روحك لنعيم الجنان..
وكأني بك تتساءل عن السبيل للوصول إلى هذا الفضل المذكور،
وتهفو نفسك للحج المبرور..
فتعال- يرعاك الله- لنتذكر أركان الحج معاً وهى أربعة:
1. الإحرام
وهو نية الدخول في النسك مقروناً بعمل من أعمال الحج
كالتلبية أوالتجرد.
2 .الوقوف بعرفة
وهو الركن الثاني من أركان الحج، وهو أصل الحج وأُسُّه لقوله النبي
: "الحج عرفة"، ووقته من طلوع فجر يوم عرفة
إلى طلوع فجر يوم العيد، والسنة أن يجمع بين الليل والنهار وأن يقف بعرفة
قبل الزوال، ولا يتحرك منها إلا بعد دخول الليل، وعرفة
كلها موقف.
3. طواف الإفاضة أوالزيارة
وهو الطواف الركن، ووقته من ضحى يوم العيد ولا حد لآخره،
والأفضل أن يؤديها يوم العيـد، ومن لم يتمكن ففي أيام التشريق،
وليجتهد ألا يتعدى به نهاية ذي الحجة إلا لعذر.
4. السعي بين الصفا والمروة
وهو يقع بعد طواف الإفاضة، أوأي طواف آخر،وللمفرد والقارن أن يقدماه مع طواف القدوم.
هذه هي أركان الحج الاربعة قد ذكرناها
ولأني أريد أن يتقبل الله منك حجك
فعليّ أن أنبهك على الأخطاء التي يقع فيها الحجاج
فاقرأها حتى لا تحرم نفسك عظيم الأجر
فإننا في أمس الحاجة إلى الحسنات ومغفرة الذنوب والسيئات
أخطاء في الإحرام :
3ـ الاعتقاد بأن الإحرام هو مجرد ارتداء ملابس الإحرام،وهذا غير صحيح، بل لابد للإحرام من نية الدخول في النسك
4- وضع الطِّيب على الرداء أو الإزار قبل الإحرام،والسنة وضع الطِّيب على البدن قبل الإحرام، أما ملابس الإحرام فلا يطيِّبها، وإذا طيبها لم يلبسها حتى يغسلها.
5ـ اعتقاد أن الغسل أو الوضوء عند الإحرام واجب،وإنما هو مستحب فلو أحرم من غير وضوء ولا غسل،فإحرامه صحيح .
6- الجهل بمواقيت الإحرام المكانية، التي حددها الشرع،أو عدم مراعاة تلك المواقيت وخاصة من الحجاج القادمين عن طريق الجو، والواجب على الحاج أو المعتمر أن يُحرم من ميقاته أو ما يُحاذيه، فإن اشتبه عليه الأمر أحرم قبل الميقات احتياطاً،لكن لا يتجاوز الميقات دون إحرام، كما سبق .
7- كشف المحرم كتفه الأيمن دائماً من حين إحرامه من الميقات،وهو ما يسمى بـ "الاضطباع" وهذا خلاف السنة، وإنما فعله النبي في طواف القدوم وطواف العمرة،فإذا طاف المحرم أعاد رداءه على كتفيه في باقي حجه أو عمرته .
8- التحرج من تغيير لباس الإحرام بمثله أو غسله، ولا حرج في ذلك .
9- اعتقاد أن كل ما كان مخيطاً لا يجوز لبسه،فيتحرج البعض من لبس النعلين أو الحزام ونحو ذلك،بينما المراد بالمخيط ما خِيط أو نسُج على قدر البدن،كالسراويل والثياب.
10- اعتقاد أن المرأة الحائض لا يجوز لها الإحرام، وأن لها أن تتجاوز الميقات دون إحرام، والصحيح أن الحيض والنفاس لا يمنعان المرأة من الإحرام،
فيجب عليها أن تحرم، لكن لا تطوف بالبيت حتى تطهر .
11- اعتقاد بعض النساء أن للإحرام ثياباً خاصة، أو لوناً خاصاً، والصحيح أن المرأة يجوز لها أن تُحرم بثيابها المعتادة، لكن تجتنب لبس النقاب والقفازين .
12- اعتقاد البعض أن المنع من محظورات الإحرام يكون بمجرد الاغتسال، والصواب أنه يبتديء من حين عقد نية الإحرام .
13- تحرّج البعض من تمشيط شعره خوفا من أن يكون ذلك من محظورات الإحرام، والصواب جوازه .
أخطاء في النية
2- الدخول في النسك ثم تركه دون إتمامه، والصواب
أن من نوى الحج أو العمرة وأحرم فليس له الرجوع، بل يجب عليه
الإتمام، لقول الله عز وجل: { وأتموا الحج والعمرة لله } ( البقرة: 196 ) .
3- ظن البعض أن نية الدخول في النسك لا تنعقد إلا في داخل مسجد الميقات فحسب، وهو تصوّر خاطيء،إذ المقصود أن يعقد النية عند الميقات أو في أي مكان محاذٍ للميقات إن لم يتيسر له الإحرام من الميقات، وهو ما قرره أهل العلم .
أخطاء في التلبية
1-ترك التلبية، أو خفض الصوت بها، وهذا خلاف السنة، بل السنه أن يرفع الرجال أصواتهم، وتخفض النساء، لما ثبت عن النبي أنه قال: ( أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال والتلبية ) رواه أبو داود .
أخطاء في السعي
3- إسراع النساء في السعي بين العلمين، وهو خلاف السنة، والإسراع إنما هو خاص بالرجال دون النساء .
4- قراءة قوله تعالى: { إن الصفا والمروة من شعائر الله } ( البقرة: 158 ) في كل شوط كلما أقبل على الصفا والمروة،والسنة قراءتها عند بداية السعي، إذا دنا من الصفا،كما ثبت عن النبي .
5- اعتقاد البعض أن الشوط يبتديء من الصفا وينتهي بالصفا بمعنى أنه يسعى من الصفا إلى المروة ثم يرجع إلى الصفا،فيعد هذا شوطا واحدا، والصواب أن السعي من الصفا إلى المروة يعد شوطاً كاملا، والسعي من المروة إلى الصفا يعد شوطاً آخر.
6- تخصيص كل شوط بدعاء معين، ولم يَرِدْ عن النبي دعاء خاص بكل شوطٍ،إلا ما كان يدعو به على الصفا وعلى المروة .
7- التطوع بالسعي بين الصفا والمروة من غير أن يكون في حج أو عمرة، والسنة جاءت باستحباب التطوع بالطواف بالبيت فحسب .
أخطاء في الحلق والتقصير
1- اعتقاد البعض أن من السنة استقبال القبلة عند الحلق
2- حلق بعض الرأس، وترك بعضه على هيئة القزع المنهي عنه .
3- تحلل البعض قبل الحلق ليحلق في بيته، وهذا خطأ كبير
4-قيام بعض النسوة بإظهار شعورهن أمام الرجال أثناء الحلق،وشعر المرأة عورة، يجب ستره عن الأجانب.
5- اعتقاد البعض أنه لا يجوز للمحرم أن يحلق أو يقصّر شعر محرم آخر يريد التحلل .
أخطاء في يوم التروية
2- اعتقاد البعض أنه لا يصح أن يحرم بثياب الإحرام التي أحرم بها في عمرته .
3- اضطباع كثير من الحجاج من هذا اليوم إلى نهاية الحج،وهذا خطأ فالاضطباع لا يشرع إلا عند طواف القدوم فقط .
4- ظن بعض الناس ممن كان في منى قبل يوم التروية،أنه يلزمه العودة إلى مكة والإحرام منها، والصواب أنه لا يلزمه ذلك، بل يحرم من مكانه .
5- ترك البعض سنة قصر الصلاة في منى، أو القيام بالجمع بين الصلوات دون حاجة شرعية كمرض ونحوه .
أخطاء في يوم عرفة
1- صيام الحاج يوم عرفة، والسنة للحاج الفطر في هذا اليوم؛حتى يكون أنشط وأقوى على الدعاء والذكر .
2- الانصراف من عرفة قبل غروب الشمس، وهو حرام؛لأنه خلاف سنة النبي ولأن الانصراف من عرفة قبل الغروب من عمل أهل الجاهلية .
3- عدم مراعاة حدود عرفة، فيخرج بعض الحجاج عن حدودها،
ويبقون هناك إلى أن تغرب الشمس، وهو خطأ كبير،
لأنهم لا يُعتبرون ممن وقف بعرفة .
أخطاء في المبيت بمزدلفة
5- صلاة الفجر بمزدلفة قبل وقتها؛ حتى يتعجل الإنصراف، وهذا خلاف السنة، والصلاة قبل وقتها باطلة لا تجوز .
6- قضاء الليلة في العبادة، وهذا خلاف الثابت من فعله فإنه نام في تلك الليلة .
أخطاء في رمي الجمار
6- اعتقاد البعض أنهم برميهم الجمار يرمون الشيطان،وهذا تصور خاطئ، فالرمي إنما شرع لإقامة شعائر الله وذكره سبحانه، ففي مسند الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها،قالت سمعت رسول الله :
( إنما جعل الطواف بالكعبة، وبين الصفا والمروة، ورمي الجمار؛ لإقامة ذكر الله عز وجل ) .
7- التحرج من الرمي بحصاة قد رُميَ بها سابقاً، والصواب جواز ذلك .
8- اعتقاد البعض أنه لا بد من إصابة الشاخص أو العمود،والصواب أن ذلك ليس بشرط .
9- وضع الحصى في الحوض من غير رمي، وهذا خلاف السنة، ولا يُسمى ذلك رمياً .
10- الرمي بأكثر من سبع حصيات عند كل جمرة .
11- السب والشتم والصياح عند الرمي، وهذا خلاف هديهفي كل وقت، فكيف في هذا النسك العظيم، فعن قدامه بن عبد الله بن عمار قال:
( رأيت النبي يوم النحر يرمي جمرة العقبة على ناقة له صهباء، لا ضرب، ولا طرد، ولا إليك إليك )رواه أحمد و الترمذي، وقال: حسن صحيح
12- رمي الجمرة الصغرى والوسطى يوم العيد،والواجب رمي جمرة العقبة الكبرى فقط في ذلك اليوم .
13- التزاحم والتدافع عند الرمي، والواجب أن يرفقالمسلم بإخوانه، ولا سيما في هذا الموطن .
14- توكيل البعض غيره ليرمي عنه، مع قدرته على الرمي. وهذا مخالف لما أمر الله تعالى به من إتمام الحج، حيث يقول سبحانه: { وأَتموا الحج والعمرة لله } (البقرة:196)، فالواجب على من قدر على الرمي، أن يباشره بنفسه، ويصبر على المشقة والتعب،فإن الحج نوع من الجهاد، لا بد فيه من الكلفة والمشقة .
15- اعتقاد البعض أن حصى الجمار لابد أن تكون من مزدلفة، ولذلك يقوم بجمعها كلها ليلة مبيته في مزدلفة، والصواب أنه يجوز له جمعها من أي مكان .
16- الرمي بحجارة صغيرة جدًا أو كبيرة جدًا،والصواب أن تكون تلك الحجارة متوسطة الحجم،فوق حبة الحمص، ودون حبة البندق .
17- ترك التكبير عند الرمي، والتكبير سنة لا ينبغي تفويتها .
18- الاستمرار في التلبية بعد رمي جمرة العقبة،والصحيح أن يقطع الحاج التلبية بعد رمي الجمرة يوم العيد؛لحديث الفضل بن عباس رضي الله عنهما،
أن النبي لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة .
19- إصرار البعض على الرمي وقت الزوال مع وجود سعة في الوقت ، فيعرّض نفسه وغيره للخطر
أخطاء في الهدي والذبح
4- رمي الهدي بعد ذبحه، وهذا تضييع للنعمة، بل الواجب إيصالها إلى الفقراء والمحتاجين، وله أن يأكل منها، إن شاء .
5- ذبح المعيب من الهدي، كالعوراء والعرجاء،والهدي كالأضحية، يشترط فيه ما يشترط فيها من السلامة من العيوب البينة .
أخطاء في المبيت بمنى
1- التفريط في السؤال عن حدود منى، والمبيت خارجها .
2- تساهل البعض في المبيت خارج منى .
3- جمع الصلوات في منى، وهذا مخالف للسنة،فإن النبي - - كان يصلي كل صلاة في وقتها في منى، قصراً من غير جمع
أخطاء في التعجل في النفر من منى
1- اعتقاد بعض الحجيج، أن المراد باليومين في قوله تعالى:{ فمن تعجل في يومين } ( البقرة:203 ) أنهما يوم العيد،واليوم الذي يليه، مع أن المراد بهما: يوم الحادي عشر،ويوم الثاني عشر من ذي الحجة .
أخطاء في طواف الوداع
5- وقوف بعض الطائفين بعد طواف الوداع عند باب المسجد،
واستقبال الكعبة، والتسليم، والدعاء بدعاء خاص بوداع البيت،
ولم يثبت فعل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم .
أخطاء في زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
2- البدء عند دخول المسجد النبوي بزيارة قبره والصحيح أن يبدأ بصلاة ركعتين تحية المسجد،وإن تيسر له أن تكون في الروضة فهو أفضل،ثم يسلم على النبي وصاحبيه رضي الله عنهما .
3- استقبال الحجرة النبوية حال الدعاء،وهو خطأ يقع فيه كثير من الناس، ولا يجوز فعله،والسنة أن يستقبل القبلة إذا أراد الدعاء، كغيره من الأماكن .
4- التمسح والتبرك بالحجرة النبوية وتقبيلها، وهو من البدع المنكرة .
5- دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، والإستغاثة به، لكشف الكربات، وقضاء الحاجات، وهو من الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله لصاحبه، إلا إذا تاب منه،كما قال تعالى
((إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ))النساء
6- شد الرحال بقصد زيارة قبره صلى الله عليه وسلم فحسب،
وليس بقصد زيارة مسجده عليه الصلاة والسلام،
وهذا خطأ كبير، وبدعة مخالفة للسنة .
أخي الحاج
هذه جملة من صفات الحج المبرور تأملها وأجتهد في تحصيلها
لعلك تفوز بثوابها
فاذا ما قضيت نسكك
وتم لك حجك فأكثر من الذكر والإستغفار والتوبة والإنابة
فهي وصيه الله لك حيث قال
(( فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً )) البقرة آية 200.
واعلم –تقبل الله منك- أن لصلاح العمل آيات ولقبوله علامات..
قال بعض السلف: علامة بر الحج
أن يزداد بعده خيراً، ولا يعاود المعاصي بعد رجوعه
وقال الحسن البصري –رحمه الله-
-الحج المبرور أن يرجع زاهداً في الدنيا راغباً في الآخرة-
أخي الحاج
تقبل الله حجك ورفع في الجنان قدرك وأعادك إلى أهلك سالما
غانما معافى من الذنوب كيوم ولدتك أمك
وفي الختام أهديك هذه الهدايا
لعلها تنفعك وتزيد من همتك في حجك
فتاوى الحج للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
و
عرض بوربوينت يوضح كيفيه الحج
و
فيديو رائع يبين كيفيه الحج خطوة خطوة
يقول ربنا جلّ في علاه
(( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ))[size=12]البقرة 197
أخي الحاج الكريم
هل تحب الله عز وجل وتطمع في رضاه وجنته
وما عنده من الأجر والثواب ؟
هل تحب رسول الله
وتحرص على اتباع سنته واقتفاء أثره والسير على منهجه
وتطمع في ورود حوضه الكريم يوم القيامة ؟
هل تريد أن يكون ذنبك مغفوراً وسعيك مشكوراً
ثم تعود إلى أهلك وبلدك غانماً مأجوراً ؟؟
هل تريد أن يتقبل الله حجك ؟
أنا أدرك تماما أنك تريد ذلك وإلا فلماذا أتعبت نفسك
وأنفقت مالك وتركت أهلك وجئت إلى هنا؟
لذا أهنئكم حجاج بيت الله عزمكم وقصدكم..
هنيئاً لكم استجابتكم لأمر ربكم حين قال:
(وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق) "الحج: 27".
أمــا والذي حج المحبون بيته *** ولبــوا له عند المهــل وأحرمـوا
وقـد كشفوا تلك الرؤوس تواضعاً *** لـعـزة من تعنو الوجوه وتسلـم
يـهــلون بالبطـحاء لبيك ربنا *** لك الـحمد والملك الذي أنت تعلم
دعــاهم فلبوه رضـــا ومحـبة *** فلما دعـوه كــان أقرب منهم
وقد فارقوا الأوطان والأهــل رغبة *** ولــم تثنهم لذاتهم والتنــعم
فتابع معي ما أهديه لك كلمات خرجت من قلب محبٍ ، وناصحٍ مشفقٍ ، يريد لك الخير والأجر والثواب
أولاً:
احرص كل الحرص على أن تتوفر في حجك هذه الشروط:
الإخلاص والمتابعة والمحافظة و ورد المظالم.
أولاً: الإخلاص:
ومعناه أنك لا تريد بحجك أي شيء غير أن يرضى الله تعالى عنك
ويدخلك الجنة وينجيك من النار، وتنقي نيتك من كل نية أو إرادة غير ذلك اقرأ معي هذه الآيات التي جاءت في وسط آيات الحج:
((فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ
وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
أُوْلَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ))البقرة202
واعلم أن اللحظة الحاسمة في استحضار النية وإخلاصها لله تعالى
هي لحظة بدء الإحرام بالحج، فإذا أعانك الله على إخلاص
النية وتنقيتها في هذه اللحظة لم يضرك بعد ذلك ما قد يطرأ على
نيتك من شوائب الرياء، لأن أعمال الحج متصله كأعمال الصلاة
إذا دخلت فيها فأنت على نيتك حتى تفرغ منها
ثانياً: المتابعة:
وهي أن يكون حجك موافقاً لهدي النبي
الذي قال:"خذوا عني مناسككم"
فلا تأتي ببدعة من عندك أو من عند أحد من الناس
تظن أنك تتقرب بها أكثر إلى الله! واسأل أهل العلم فيما اشتبه عليك
حتى تطمئن إلى أن حجك موافقاً لهدي النبي .
ثالثاً:المحافظة:
وهي أن تحافظ على حجك من أن يضيع أجره بالعجب
(أن تعجب بعملك وتنسى أن الله تعالى هو الذي وفقك إليه وأعانك عليه)
أو الوقوع في محظور
كالرفث(الفحش في القول أو الوقوع في الجماع قبل التحلل الأكبر)
والفسوق (إتيان المعاصي وما أكثرها في الحج وبخاصة الغيبة والنميمة والاستهزاء وإيذاء المسلمين)
والجدال (الخصومة والشجار والشقاق بين المسلمين).
رابعاً: رد المظالم إلى أهلها:
فإذا أردت أن تعود من الحج كيوم ولدتك أمك
يجب عليك أن ترد المظالم وتؤدي الأمانات إلى أهلها،فالله تعالى يغفر ماكان له.
أما حقوق الناس فلا يغفرها الله حتى تؤدى إليهم أو يعفوا عنها.
أنصحك أن تحمل في جيبك مصحفاً لا يفارقك،فتستغل كل لحظة فراغ في تلاوة كتاب الله عز وجل،ويكفيك منه أن يشغل لسانك عن الوقوع في المعاصي،فضلاً عن الخير العظيم والأجر الجزيل الذي تحصله بتلاوة القرآن
وانبهك أيضا على التوبة النصوح
فما أجمل أن يبدأ المسلم نسكه بتوبة نصوح
يبرهن بها على صدق نيته وقصده..
فاجعلها منطلقك إلى الحج،
وأعلنها توبة نصوحاً لله تعالى من كل إفراط وتقصير.
فاعزم على التوبة والإستغفار، واجعلها توبة نصوحاً خالصة
لله استجابة لأمره حين قال:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَـاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ } التحريم :8 .
أخي الحاج
كأني بك وقد اشتاقت نفسك للمغفرة والرضوان..
وتاقت روحك لنعيم الجنان..
وكأني بك تتساءل عن السبيل للوصول إلى هذا الفضل المذكور،
وتهفو نفسك للحج المبرور..
فتعال- يرعاك الله- لنتذكر أركان الحج معاً وهى أربعة:
1. الإحرام
وهو نية الدخول في النسك مقروناً بعمل من أعمال الحج
كالتلبية أوالتجرد.
2 .الوقوف بعرفة
وهو الركن الثاني من أركان الحج، وهو أصل الحج وأُسُّه لقوله النبي
: "الحج عرفة"، ووقته من طلوع فجر يوم عرفة
إلى طلوع فجر يوم العيد، والسنة أن يجمع بين الليل والنهار وأن يقف بعرفة
قبل الزوال، ولا يتحرك منها إلا بعد دخول الليل، وعرفة
كلها موقف.
3. طواف الإفاضة أوالزيارة
وهو الطواف الركن، ووقته من ضحى يوم العيد ولا حد لآخره،
والأفضل أن يؤديها يوم العيـد، ومن لم يتمكن ففي أيام التشريق،
وليجتهد ألا يتعدى به نهاية ذي الحجة إلا لعذر.
4. السعي بين الصفا والمروة
وهو يقع بعد طواف الإفاضة، أوأي طواف آخر،وللمفرد والقارن أن يقدماه مع طواف القدوم.
هذه هي أركان الحج الاربعة قد ذكرناها
ولأني أريد أن يتقبل الله منك حجك
فعليّ أن أنبهك على الأخطاء التي يقع فيها الحجاج
فاقرأها حتى لا تحرم نفسك عظيم الأجر
فإننا في أمس الحاجة إلى الحسنات ومغفرة الذنوب والسيئات
أخطاء في الإحرام :
3ـ الاعتقاد بأن الإحرام هو مجرد ارتداء ملابس الإحرام،وهذا غير صحيح، بل لابد للإحرام من نية الدخول في النسك
4- وضع الطِّيب على الرداء أو الإزار قبل الإحرام،والسنة وضع الطِّيب على البدن قبل الإحرام، أما ملابس الإحرام فلا يطيِّبها، وإذا طيبها لم يلبسها حتى يغسلها.
5ـ اعتقاد أن الغسل أو الوضوء عند الإحرام واجب،وإنما هو مستحب فلو أحرم من غير وضوء ولا غسل،فإحرامه صحيح .
6- الجهل بمواقيت الإحرام المكانية، التي حددها الشرع،أو عدم مراعاة تلك المواقيت وخاصة من الحجاج القادمين عن طريق الجو، والواجب على الحاج أو المعتمر أن يُحرم من ميقاته أو ما يُحاذيه، فإن اشتبه عليه الأمر أحرم قبل الميقات احتياطاً،لكن لا يتجاوز الميقات دون إحرام، كما سبق .
7- كشف المحرم كتفه الأيمن دائماً من حين إحرامه من الميقات،وهو ما يسمى بـ "الاضطباع" وهذا خلاف السنة، وإنما فعله النبي في طواف القدوم وطواف العمرة،فإذا طاف المحرم أعاد رداءه على كتفيه في باقي حجه أو عمرته .
8- التحرج من تغيير لباس الإحرام بمثله أو غسله، ولا حرج في ذلك .
9- اعتقاد أن كل ما كان مخيطاً لا يجوز لبسه،فيتحرج البعض من لبس النعلين أو الحزام ونحو ذلك،بينما المراد بالمخيط ما خِيط أو نسُج على قدر البدن،كالسراويل والثياب.
10- اعتقاد أن المرأة الحائض لا يجوز لها الإحرام، وأن لها أن تتجاوز الميقات دون إحرام، والصحيح أن الحيض والنفاس لا يمنعان المرأة من الإحرام،
فيجب عليها أن تحرم، لكن لا تطوف بالبيت حتى تطهر .
11- اعتقاد بعض النساء أن للإحرام ثياباً خاصة، أو لوناً خاصاً، والصحيح أن المرأة يجوز لها أن تُحرم بثيابها المعتادة، لكن تجتنب لبس النقاب والقفازين .
12- اعتقاد البعض أن المنع من محظورات الإحرام يكون بمجرد الاغتسال، والصواب أنه يبتديء من حين عقد نية الإحرام .
13- تحرّج البعض من تمشيط شعره خوفا من أن يكون ذلك من محظورات الإحرام، والصواب جوازه .
أخطاء في النية
2- الدخول في النسك ثم تركه دون إتمامه، والصواب
أن من نوى الحج أو العمرة وأحرم فليس له الرجوع، بل يجب عليه
الإتمام، لقول الله عز وجل: { وأتموا الحج والعمرة لله } ( البقرة: 196 ) .
3- ظن البعض أن نية الدخول في النسك لا تنعقد إلا في داخل مسجد الميقات فحسب، وهو تصوّر خاطيء،إذ المقصود أن يعقد النية عند الميقات أو في أي مكان محاذٍ للميقات إن لم يتيسر له الإحرام من الميقات، وهو ما قرره أهل العلم .
أخطاء في التلبية
1-ترك التلبية، أو خفض الصوت بها، وهذا خلاف السنة، بل السنه أن يرفع الرجال أصواتهم، وتخفض النساء، لما ثبت عن النبي أنه قال: ( أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال والتلبية ) رواه أبو داود .
أخطاء في السعي
3- إسراع النساء في السعي بين العلمين، وهو خلاف السنة، والإسراع إنما هو خاص بالرجال دون النساء .
4- قراءة قوله تعالى: { إن الصفا والمروة من شعائر الله } ( البقرة: 158 ) في كل شوط كلما أقبل على الصفا والمروة،والسنة قراءتها عند بداية السعي، إذا دنا من الصفا،كما ثبت عن النبي .
5- اعتقاد البعض أن الشوط يبتديء من الصفا وينتهي بالصفا بمعنى أنه يسعى من الصفا إلى المروة ثم يرجع إلى الصفا،فيعد هذا شوطا واحدا، والصواب أن السعي من الصفا إلى المروة يعد شوطاً كاملا، والسعي من المروة إلى الصفا يعد شوطاً آخر.
6- تخصيص كل شوط بدعاء معين، ولم يَرِدْ عن النبي دعاء خاص بكل شوطٍ،إلا ما كان يدعو به على الصفا وعلى المروة .
7- التطوع بالسعي بين الصفا والمروة من غير أن يكون في حج أو عمرة، والسنة جاءت باستحباب التطوع بالطواف بالبيت فحسب .
أخطاء في الحلق والتقصير
1- اعتقاد البعض أن من السنة استقبال القبلة عند الحلق
2- حلق بعض الرأس، وترك بعضه على هيئة القزع المنهي عنه .
3- تحلل البعض قبل الحلق ليحلق في بيته، وهذا خطأ كبير
4-قيام بعض النسوة بإظهار شعورهن أمام الرجال أثناء الحلق،وشعر المرأة عورة، يجب ستره عن الأجانب.
5- اعتقاد البعض أنه لا يجوز للمحرم أن يحلق أو يقصّر شعر محرم آخر يريد التحلل .
أخطاء في يوم التروية
2- اعتقاد البعض أنه لا يصح أن يحرم بثياب الإحرام التي أحرم بها في عمرته .
3- اضطباع كثير من الحجاج من هذا اليوم إلى نهاية الحج،وهذا خطأ فالاضطباع لا يشرع إلا عند طواف القدوم فقط .
4- ظن بعض الناس ممن كان في منى قبل يوم التروية،أنه يلزمه العودة إلى مكة والإحرام منها، والصواب أنه لا يلزمه ذلك، بل يحرم من مكانه .
5- ترك البعض سنة قصر الصلاة في منى، أو القيام بالجمع بين الصلوات دون حاجة شرعية كمرض ونحوه .
أخطاء في يوم عرفة
1- صيام الحاج يوم عرفة، والسنة للحاج الفطر في هذا اليوم؛حتى يكون أنشط وأقوى على الدعاء والذكر .
2- الانصراف من عرفة قبل غروب الشمس، وهو حرام؛لأنه خلاف سنة النبي ولأن الانصراف من عرفة قبل الغروب من عمل أهل الجاهلية .
3- عدم مراعاة حدود عرفة، فيخرج بعض الحجاج عن حدودها،
ويبقون هناك إلى أن تغرب الشمس، وهو خطأ كبير،
لأنهم لا يُعتبرون ممن وقف بعرفة .
أخطاء في المبيت بمزدلفة
5- صلاة الفجر بمزدلفة قبل وقتها؛ حتى يتعجل الإنصراف، وهذا خلاف السنة، والصلاة قبل وقتها باطلة لا تجوز .
6- قضاء الليلة في العبادة، وهذا خلاف الثابت من فعله فإنه نام في تلك الليلة .
أخطاء في رمي الجمار
6- اعتقاد البعض أنهم برميهم الجمار يرمون الشيطان،وهذا تصور خاطئ، فالرمي إنما شرع لإقامة شعائر الله وذكره سبحانه، ففي مسند الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها،قالت سمعت رسول الله :
( إنما جعل الطواف بالكعبة، وبين الصفا والمروة، ورمي الجمار؛ لإقامة ذكر الله عز وجل ) .
7- التحرج من الرمي بحصاة قد رُميَ بها سابقاً، والصواب جواز ذلك .
8- اعتقاد البعض أنه لا بد من إصابة الشاخص أو العمود،والصواب أن ذلك ليس بشرط .
9- وضع الحصى في الحوض من غير رمي، وهذا خلاف السنة، ولا يُسمى ذلك رمياً .
10- الرمي بأكثر من سبع حصيات عند كل جمرة .
11- السب والشتم والصياح عند الرمي، وهذا خلاف هديهفي كل وقت، فكيف في هذا النسك العظيم، فعن قدامه بن عبد الله بن عمار قال:
( رأيت النبي يوم النحر يرمي جمرة العقبة على ناقة له صهباء، لا ضرب، ولا طرد، ولا إليك إليك )رواه أحمد و الترمذي، وقال: حسن صحيح
12- رمي الجمرة الصغرى والوسطى يوم العيد،والواجب رمي جمرة العقبة الكبرى فقط في ذلك اليوم .
13- التزاحم والتدافع عند الرمي، والواجب أن يرفقالمسلم بإخوانه، ولا سيما في هذا الموطن .
14- توكيل البعض غيره ليرمي عنه، مع قدرته على الرمي. وهذا مخالف لما أمر الله تعالى به من إتمام الحج، حيث يقول سبحانه: { وأَتموا الحج والعمرة لله } (البقرة:196)، فالواجب على من قدر على الرمي، أن يباشره بنفسه، ويصبر على المشقة والتعب،فإن الحج نوع من الجهاد، لا بد فيه من الكلفة والمشقة .
15- اعتقاد البعض أن حصى الجمار لابد أن تكون من مزدلفة، ولذلك يقوم بجمعها كلها ليلة مبيته في مزدلفة، والصواب أنه يجوز له جمعها من أي مكان .
16- الرمي بحجارة صغيرة جدًا أو كبيرة جدًا،والصواب أن تكون تلك الحجارة متوسطة الحجم،فوق حبة الحمص، ودون حبة البندق .
17- ترك التكبير عند الرمي، والتكبير سنة لا ينبغي تفويتها .
18- الاستمرار في التلبية بعد رمي جمرة العقبة،والصحيح أن يقطع الحاج التلبية بعد رمي الجمرة يوم العيد؛لحديث الفضل بن عباس رضي الله عنهما،
أن النبي لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة .
19- إصرار البعض على الرمي وقت الزوال مع وجود سعة في الوقت ، فيعرّض نفسه وغيره للخطر
أخطاء في الهدي والذبح
4- رمي الهدي بعد ذبحه، وهذا تضييع للنعمة، بل الواجب إيصالها إلى الفقراء والمحتاجين، وله أن يأكل منها، إن شاء .
5- ذبح المعيب من الهدي، كالعوراء والعرجاء،والهدي كالأضحية، يشترط فيه ما يشترط فيها من السلامة من العيوب البينة .
أخطاء في المبيت بمنى
1- التفريط في السؤال عن حدود منى، والمبيت خارجها .
2- تساهل البعض في المبيت خارج منى .
3- جمع الصلوات في منى، وهذا مخالف للسنة،فإن النبي - - كان يصلي كل صلاة في وقتها في منى، قصراً من غير جمع
أخطاء في التعجل في النفر من منى
1- اعتقاد بعض الحجيج، أن المراد باليومين في قوله تعالى:{ فمن تعجل في يومين } ( البقرة:203 ) أنهما يوم العيد،واليوم الذي يليه، مع أن المراد بهما: يوم الحادي عشر،ويوم الثاني عشر من ذي الحجة .
أخطاء في طواف الوداع
5- وقوف بعض الطائفين بعد طواف الوداع عند باب المسجد،
واستقبال الكعبة، والتسليم، والدعاء بدعاء خاص بوداع البيت،
ولم يثبت فعل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم .
أخطاء في زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
2- البدء عند دخول المسجد النبوي بزيارة قبره والصحيح أن يبدأ بصلاة ركعتين تحية المسجد،وإن تيسر له أن تكون في الروضة فهو أفضل،ثم يسلم على النبي وصاحبيه رضي الله عنهما .
3- استقبال الحجرة النبوية حال الدعاء،وهو خطأ يقع فيه كثير من الناس، ولا يجوز فعله،والسنة أن يستقبل القبلة إذا أراد الدعاء، كغيره من الأماكن .
4- التمسح والتبرك بالحجرة النبوية وتقبيلها، وهو من البدع المنكرة .
5- دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، والإستغاثة به، لكشف الكربات، وقضاء الحاجات، وهو من الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله لصاحبه، إلا إذا تاب منه،كما قال تعالى
((إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ))النساء
6- شد الرحال بقصد زيارة قبره صلى الله عليه وسلم فحسب،
وليس بقصد زيارة مسجده عليه الصلاة والسلام،
وهذا خطأ كبير، وبدعة مخالفة للسنة .
أخي الحاج
هذه جملة من صفات الحج المبرور تأملها وأجتهد في تحصيلها
لعلك تفوز بثوابها
فاذا ما قضيت نسكك
وتم لك حجك فأكثر من الذكر والإستغفار والتوبة والإنابة
فهي وصيه الله لك حيث قال
(( فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً )) البقرة آية 200.
واعلم –تقبل الله منك- أن لصلاح العمل آيات ولقبوله علامات..
قال بعض السلف: علامة بر الحج
أن يزداد بعده خيراً، ولا يعاود المعاصي بعد رجوعه
وقال الحسن البصري –رحمه الله-
-الحج المبرور أن يرجع زاهداً في الدنيا راغباً في الآخرة-
أخي الحاج
تقبل الله حجك ورفع في الجنان قدرك وأعادك إلى أهلك سالما
غانما معافى من الذنوب كيوم ولدتك أمك
وفي الختام أهديك هذه الهدايا
لعلها تنفعك وتزيد من همتك في حجك
فتاوى الحج للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
و
عرض بوربوينت يوضح كيفيه الحج
و
فيديو رائع يبين كيفيه الحج خطوة خطوة
[/size]