[size=25] السلام عليكم ورحمه الله تعالي وبركاته
القابضات على الجمر
كتبه : الشيخ محمد بن عبد الرحمن العريفي
بسم الله الرحمن الرحيم
القابضات على الجمر
الحمد الله الذي أسكن عباده هذه الدار ..
وجعلها لهم منزلة سفر من الأسفار ..
وجعل الدار الآخرة هي دار القرار ..
فسبحان من يخلق ما يشاء ويختار ..
ويرفق بعباده الأبرار في جميع الأقطار ..
وسبق رحمته بعباده غضبه وهو الرحيم الغفار .
.أحمده على نعمه الغزار ..
وأشكره وفضله على من شكر مدرار .
.وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الواحد القهار ..
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي المختار ..
الرسول المبعوث بالتبشير والإنذار صلى الله عليه وسلم .. صلاة تتجدد بركاتها بالعشي والأبكار ..
أما بعد :
فهذه رسالة .. رسالة ..
إلى القابضات على الجمر ..
رسالة ..
إلى أولئك الفتيات الصالحات ..
والنساء التقيات ..
حديثٌ ..
إلى اللاتي شرفهن الله بطاعته ..
وأذاقهن طعم محبّته ..
إلى حفيدات خديجة وفاطمة ..
وأخوات حفصة وعائشة ..
هذه أحاسيس ..
أبثها ..
إلى من جعلن قدوتهن أمهات المؤمنين ..
وغايتهن رضا رب العالمين ..
إلى اللاتي طالما دعتهن نفوسهن إلى الوقوع في الشهوات ..
ومشاهدة المحرمات ..
وسماع المعازف والأغنيات ..
فتركن ذلك ولم يلتفتن إليه ..
مع قدرتهن عليه ..
خوفاً من يوم تتقلب فيه القلوب والأبصار ..
هذه وصايا ..
إلى الفتيات العفيفات ..
والنساء المباركات ..
اللاتي يأمرن بالمعروف ..
وينهين عن المنكر ..
ويصبرن على ما يصيبهن ..
هذه همسات ..
إلى حبيبة الرحمن ..
التي لم تجعل همها في القنوات ..
ومتابعة آخر الموضات ..
وتقليب المجلات ..
وإنما جعلت الهموم هماً واحداً هو هم الآخرة ..
هذه رسالة ..
إلى تلك المؤمنة العفيفة التي كلما كشر الفساد حولها عن أنيابه ..
رفعت بصرها إلى السماء وقالت :
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ..
هذه رسالة ..
إلى القابضات على الجمر
اللاتي قال فيهن النبي صلى الله عليه وسلم :
((يأتي على الناس زمان يكون فيه القابض على دينه كالقابض على الجمر ))
رسالة ..
إلى المرأة الصالحة التقية ..
التي قدمت محبة الله وأوامره ..
على تقليد فلانة أو فلانة ..
فأصبحت غريبة بين النساء بسبب صلاحها وفسادهن .. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لها فيما رواه ابن ماجة والدارمي :
" إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء " . قيل : ومن الغرباء يا رسول الله ؟ قال : " الذين يصلحون إذا فسد الناس " ..
هذه كلمات ..
إلى القابضات على الجمر ..
لأذكرهن بأخبار من تقدمهن إلى طريق الجنة ..
ممن تركن لذة الحياة ..
وحملن همَّ الدين ..
حتى ضاعف الله لهن الحسنات ..
وكفر السيئات ..
ورفع الدرجات ..
حتى سبقن كثيراً من الرجال ..
وجعلها لهم منزلة سفر من الأسفار ..
وجعل الدار الآخرة هي دار القرار ..
فسبحان من يخلق ما يشاء ويختار ..
ويرفق بعباده الأبرار في جميع الأقطار ..
وسبق رحمته بعباده غضبه وهو الرحيم الغفار .
.أحمده على نعمه الغزار ..
وأشكره وفضله على من شكر مدرار .
.وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الواحد القهار ..
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي المختار ..
الرسول المبعوث بالتبشير والإنذار صلى الله عليه وسلم .. صلاة تتجدد بركاتها بالعشي والأبكار ..
أما بعد :
فهذه رسالة .. رسالة ..
إلى القابضات على الجمر ..
رسالة ..
إلى أولئك الفتيات الصالحات ..
والنساء التقيات ..
حديثٌ ..
إلى اللاتي شرفهن الله بطاعته ..
وأذاقهن طعم محبّته ..
إلى حفيدات خديجة وفاطمة ..
وأخوات حفصة وعائشة ..
هذه أحاسيس ..
أبثها ..
إلى من جعلن قدوتهن أمهات المؤمنين ..
وغايتهن رضا رب العالمين ..
إلى اللاتي طالما دعتهن نفوسهن إلى الوقوع في الشهوات ..
ومشاهدة المحرمات ..
وسماع المعازف والأغنيات ..
فتركن ذلك ولم يلتفتن إليه ..
مع قدرتهن عليه ..
خوفاً من يوم تتقلب فيه القلوب والأبصار ..
هذه وصايا ..
إلى الفتيات العفيفات ..
والنساء المباركات ..
اللاتي يأمرن بالمعروف ..
وينهين عن المنكر ..
ويصبرن على ما يصيبهن ..
هذه همسات ..
إلى حبيبة الرحمن ..
التي لم تجعل همها في القنوات ..
ومتابعة آخر الموضات ..
وتقليب المجلات ..
وإنما جعلت الهموم هماً واحداً هو هم الآخرة ..
هذه رسالة ..
إلى تلك المؤمنة العفيفة التي كلما كشر الفساد حولها عن أنيابه ..
رفعت بصرها إلى السماء وقالت :
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ..
هذه رسالة ..
إلى القابضات على الجمر
اللاتي قال فيهن النبي صلى الله عليه وسلم :
((يأتي على الناس زمان يكون فيه القابض على دينه كالقابض على الجمر ))
رسالة ..
إلى المرأة الصالحة التقية ..
التي قدمت محبة الله وأوامره ..
على تقليد فلانة أو فلانة ..
فأصبحت غريبة بين النساء بسبب صلاحها وفسادهن .. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لها فيما رواه ابن ماجة والدارمي :
" إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء " . قيل : ومن الغرباء يا رسول الله ؟ قال : " الذين يصلحون إذا فسد الناس " ..
هذه كلمات ..
إلى القابضات على الجمر ..
لأذكرهن بأخبار من تقدمهن إلى طريق الجنة ..
ممن تركن لذة الحياة ..
وحملن همَّ الدين ..
حتى ضاعف الله لهن الحسنات ..
وكفر السيئات ..
ورفع الدرجات ..
حتى سبقن كثيراً من الرجال ..
[/size]