قال صلى الله عليه وسلم:
"إذا سألتم الله تعالى فاسألوه الفردوس فإنه سرالجنة ". رواه البخاري
قال ابن القيم رحمه الله واصفاً الهمة العالية :
"علو الهمة ألا تقف [أي النفس] دون الله، ولا تتعوض عنه بشيء سواه، ولا ترضى بغيره بدلاً منه، ولا تبيعحظها من الله وقربه والأنس به والفرح والسرور والابتهاج به بشيء من الحظوظ الخسيسة الفانية.
فالهمة العالية على الهمم كالطائر العالي على الطيور، لا يرضى بمساقطهم، ولا تصل إليه الآفات التي تصل إليهم، فإن الهمة كلما علت بعدت عن وصول الآفات إليها، وكلما نزلت قصدتها الآفات من كل مكان"
قال صلى الله عليه وسلم : " إن لكل عبد شـٍرَه وفَتْرَه "
** شره : نشاط **
هناك لحظات تكون فيها الهمه عاليه وأخرى تكون الهمه دنيه
وهذه الأيام المعظم خارج من امتحانات وانشغالات وصيف
أي أن حالات الفتور والكسل والتوهان مسيطره على الغاليبه منّا
كيف تعلو همتك :
(1) الإخلاص : أي توحيد القصد وهو : ( رضا الله عز وجل ) ، بمعنى أي عمل أو هدف نحدده ونخطوه فيه يكون خالص لله عز وجل ، فالإخلاص سبيل الخلاص .
(2) تحديد الهدف والدوران حوله : هدفنا هو : ( الجنه ) ، يبقى كل خطواتنا تصب في هذا الهدف ، والجنه هي الهدف الأكبر أي هدف طويل المدى ، فنحتاج لتقسيم هذا الهدف الكبير إلى أهداف صغيرة المدى ، أي أهداف يوميه أسبوعيه شهريه وسنويه ، نضع خطط من هنا إلى رمضان ، خطط على محور العبادات ومحور طلب العلم مجمور القرآن وهكذا ونتدرج في هذه الأهداف خطوه خطوه . ويجب أن تكون الأهداف واقعيه مناسبه لظروف كل فرد وتبعاً لإمكانيتة وفي الأول والأخير لا حول ولا قوة إلا بالله .
(3) شكر النعمه : الشكر أساس المزيد . ولم يؤتى من أؤتي إلا بالإلتفات عن شكر النعمه أو رؤية العمل. فالهمه العاليه نعمه يجب شكرها بشكل دائم حتى تستمر ، والمدوامه على عمل الخير نعمه يجب شكرها حتى نُقيضها وهكذا ، قيد النعم وقيد نعمة الهمه العاليه حتى تزيد.
(4) الصدق : فلا تنقض عهدك مع ربك .إذا كنت عاهدت الله على إتمام عمل معين فلا تنقض هذا العهد ولا تترك نفسك للفتور والكسل حتى تتخلى عنه ، ولكن إصدق ربك واستمر وقاوم واستعن بالله ولا تعجز
(5) إحرص أشد الحرص على الوقت : عين الطاعات بأعيان الأوقات. أي عليك بواجب الوقت ، بالهدف قصير المدى ، هدف اليوم ولااسبوع ثم الشهر وهكذا. إشغل نفسك بالآن وركز في هدف واحد حتى تستطيع الانجاز.
(6) رفقة أصحاب الهمم العاليه : فكن رفيقاً لحامل المسك لا لنافخ الكير. رافق أصحاب الهمم العاليه وحاول أن تتعداهم. لا تُصاحب من همه الدنيا حتى لا يشغل قلبك.
(7) القراءة في سير الصحابه والسلف : انظر إلى همة ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "سل" فقال "أسألك رفقتك في الجنة"
(8) مجاهدة النفس : فالنفس تحب الفتور والكسل فلا تتركها لما تشتهي.
(9) استشعر إصطفاء الله لك : فإياك أن تحرم نفسك من الله ... من نعمه ... من إصطفائه لك ... استشعر كم اصطفاك وفضلك على كثير ممن خلق تفضيلا. فكيف ترضى بالدنيه بعد اصطفائه لك ...؟؟! ألا تستحى من ربك ؟؟؟!!
(10) تفكر في الآخره : أين المفر ؟؟.. ما هو مصيرك في هذه الدنيا ؟؟ لا تفكر في الدنيا فهي دنيه وتورث الهمم الدنيه ، ولكن تفكر في سعلة الله الغاليه والتي لا يصل إليها إلا أصحاب الهمم العوالي ... إنها الجنه. فكن ممن تسمو به مطالبه إلى ما يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
(11) أسأل نفسك " ليه أنا واقف مكاني " : لماذا ترضى بهذه المنزله من ربك . أيه السبب اللي مخليك واقف كده. بقالك قد أيه بتقول هختم ، بقالك أديه بتقول هوصل لورد كذا وأطلب العلم في كذا . أصدق نفسك ما القاطع بينك وبين الجنه ؟؟ ما الذي يثبطك عن طلب الجنه.
(12) ابتعد عن الكلمات السلبيه : ابتعد تماما عن التسويف وكلمات ( مش قادر ، مش عارف ، لا استطيع ، بكره ، بعدين أصل ، إلخ ) ، ولكن حدد هدفك في نقاط وخطط مستقبلك وحدث نفسك بالكلمات المناسبه واستعن بالله.
(13) لا تخلد إلى الأرض بعد عز الإيمان : فلا تكون ممن قال الله فيهم { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) } [الأعراف].
(14) ارفع راسك .. ضع الجنة أمامك .. اعرف مقامك عند ربك : فأنت أعظم حرمة عند الله من حرمة البيت الحرام. فلا ترضى بالدنية ولا تركن للشهوات والملذات ومتاع الدنيا.
(15) الدعاء الصادق والإلتجاء لله عز وجل : بأن يجعلنا من أصحاب الهمم العاليه وأن نتبرأ من حولنا وقوتنا له سبحانه.
قال ابن القيم "ولله الهمم ما أعجب شأنها وأشد تفاوتها فهمة متعلقة بالعرش وهمة حائمة حول الأنتان والحُش "
فبأيهما سترضى ؟؟
"إذا سألتم الله تعالى فاسألوه الفردوس فإنه سرالجنة ". رواه البخاري
قال ابن القيم رحمه الله واصفاً الهمة العالية :
"علو الهمة ألا تقف [أي النفس] دون الله، ولا تتعوض عنه بشيء سواه، ولا ترضى بغيره بدلاً منه، ولا تبيعحظها من الله وقربه والأنس به والفرح والسرور والابتهاج به بشيء من الحظوظ الخسيسة الفانية.
فالهمة العالية على الهمم كالطائر العالي على الطيور، لا يرضى بمساقطهم، ولا تصل إليه الآفات التي تصل إليهم، فإن الهمة كلما علت بعدت عن وصول الآفات إليها، وكلما نزلت قصدتها الآفات من كل مكان"
قال صلى الله عليه وسلم : " إن لكل عبد شـٍرَه وفَتْرَه "
** شره : نشاط **
هناك لحظات تكون فيها الهمه عاليه وأخرى تكون الهمه دنيه
وهذه الأيام المعظم خارج من امتحانات وانشغالات وصيف
أي أن حالات الفتور والكسل والتوهان مسيطره على الغاليبه منّا
كيف تعلو همتك :
(1) الإخلاص : أي توحيد القصد وهو : ( رضا الله عز وجل ) ، بمعنى أي عمل أو هدف نحدده ونخطوه فيه يكون خالص لله عز وجل ، فالإخلاص سبيل الخلاص .
(2) تحديد الهدف والدوران حوله : هدفنا هو : ( الجنه ) ، يبقى كل خطواتنا تصب في هذا الهدف ، والجنه هي الهدف الأكبر أي هدف طويل المدى ، فنحتاج لتقسيم هذا الهدف الكبير إلى أهداف صغيرة المدى ، أي أهداف يوميه أسبوعيه شهريه وسنويه ، نضع خطط من هنا إلى رمضان ، خطط على محور العبادات ومحور طلب العلم مجمور القرآن وهكذا ونتدرج في هذه الأهداف خطوه خطوه . ويجب أن تكون الأهداف واقعيه مناسبه لظروف كل فرد وتبعاً لإمكانيتة وفي الأول والأخير لا حول ولا قوة إلا بالله .
(3) شكر النعمه : الشكر أساس المزيد . ولم يؤتى من أؤتي إلا بالإلتفات عن شكر النعمه أو رؤية العمل. فالهمه العاليه نعمه يجب شكرها بشكل دائم حتى تستمر ، والمدوامه على عمل الخير نعمه يجب شكرها حتى نُقيضها وهكذا ، قيد النعم وقيد نعمة الهمه العاليه حتى تزيد.
(4) الصدق : فلا تنقض عهدك مع ربك .إذا كنت عاهدت الله على إتمام عمل معين فلا تنقض هذا العهد ولا تترك نفسك للفتور والكسل حتى تتخلى عنه ، ولكن إصدق ربك واستمر وقاوم واستعن بالله ولا تعجز
(5) إحرص أشد الحرص على الوقت : عين الطاعات بأعيان الأوقات. أي عليك بواجب الوقت ، بالهدف قصير المدى ، هدف اليوم ولااسبوع ثم الشهر وهكذا. إشغل نفسك بالآن وركز في هدف واحد حتى تستطيع الانجاز.
(6) رفقة أصحاب الهمم العاليه : فكن رفيقاً لحامل المسك لا لنافخ الكير. رافق أصحاب الهمم العاليه وحاول أن تتعداهم. لا تُصاحب من همه الدنيا حتى لا يشغل قلبك.
(7) القراءة في سير الصحابه والسلف : انظر إلى همة ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "سل" فقال "أسألك رفقتك في الجنة"
(8) مجاهدة النفس : فالنفس تحب الفتور والكسل فلا تتركها لما تشتهي.
(9) استشعر إصطفاء الله لك : فإياك أن تحرم نفسك من الله ... من نعمه ... من إصطفائه لك ... استشعر كم اصطفاك وفضلك على كثير ممن خلق تفضيلا. فكيف ترضى بالدنيه بعد اصطفائه لك ...؟؟! ألا تستحى من ربك ؟؟؟!!
(10) تفكر في الآخره : أين المفر ؟؟.. ما هو مصيرك في هذه الدنيا ؟؟ لا تفكر في الدنيا فهي دنيه وتورث الهمم الدنيه ، ولكن تفكر في سعلة الله الغاليه والتي لا يصل إليها إلا أصحاب الهمم العوالي ... إنها الجنه. فكن ممن تسمو به مطالبه إلى ما يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
(11) أسأل نفسك " ليه أنا واقف مكاني " : لماذا ترضى بهذه المنزله من ربك . أيه السبب اللي مخليك واقف كده. بقالك قد أيه بتقول هختم ، بقالك أديه بتقول هوصل لورد كذا وأطلب العلم في كذا . أصدق نفسك ما القاطع بينك وبين الجنه ؟؟ ما الذي يثبطك عن طلب الجنه.
(12) ابتعد عن الكلمات السلبيه : ابتعد تماما عن التسويف وكلمات ( مش قادر ، مش عارف ، لا استطيع ، بكره ، بعدين أصل ، إلخ ) ، ولكن حدد هدفك في نقاط وخطط مستقبلك وحدث نفسك بالكلمات المناسبه واستعن بالله.
(13) لا تخلد إلى الأرض بعد عز الإيمان : فلا تكون ممن قال الله فيهم { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) } [الأعراف].
(14) ارفع راسك .. ضع الجنة أمامك .. اعرف مقامك عند ربك : فأنت أعظم حرمة عند الله من حرمة البيت الحرام. فلا ترضى بالدنية ولا تركن للشهوات والملذات ومتاع الدنيا.
(15) الدعاء الصادق والإلتجاء لله عز وجل : بأن يجعلنا من أصحاب الهمم العاليه وأن نتبرأ من حولنا وقوتنا له سبحانه.
قال ابن القيم "ولله الهمم ما أعجب شأنها وأشد تفاوتها فهمة متعلقة بالعرش وهمة حائمة حول الأنتان والحُش "
فبأيهما سترضى ؟؟