إن عملية التأهيل المهني لذوي الإحتياجات الخاصة تتكون من أربعة مراحل متتالية مترابطة متكاملة وهي:
المرحلة الأولي: مرحلة التربية المهنية.
يحتاج الأفراد ذوو الإحتياجات الخاصة إلى التربية المهنية التي تساعدهم على اكتساب المعلومات والخبرات الأساسية التي يحتاجونها في عملية التدريب المهني ، وتبدأ التربية المهنية لذوي الإحتياجات الخاصة في مرحلة عمرية مبكرة ، ولعل ذلك يرجع إلى أن ذوي الإعاقة العقلية يحتاجون وقتاً طويلاً نسبياً لإكتساب المعلومات والخبرات المهنية.
ومن أهم أهداف التربية المهنية:
1- تنمية حواس الطفل.
2- تنمية مهارات الطفل الحركية الكبيرة والدقيقة.
3- تدريب الطفل على تحمل بعض المسئوليات المناسبة للعمل مثل ترتيب الأدوات.
المرحلة الثانية: مرحلة الإرشاد المهني.
يقصد بالإرشاد المهني:
أ- مساعدة الفرد ذو الاحتياجات الخاصة على اختيار المهنة التي تتناسب مع قدراته واستعداداته وميوله.
ب- مساعدته على التدريب عليها ، والعمل فيها ، والتوافق معها ، والرضا بها.
ويتكون الإرشاد المهني من خمس خطوات رئيسة وهي كما يلي:
1- التعرف على قدرات واستعدادات وميول واتجاهات الفرد المعوق.
2- التعرف على طبيعة العمل وظروفه ومسئولياته والمهارات المطلوبة لأدائه.
3- توجيه الفرد المعوق إلى العمل المناسب له عن طريق الموائمة بين قدراته وشروط العمل.
4- مساعدة الفرد المعوق على الإلتحاق ببرنامج التدريب الذي يكسبه الخبرات والمعلومات اللازمة لأداء العمل.
5- مساعدة الفرد المعوق على الإلتحاق بالعمل الذي تدرب عليه ، ومتابعته بعد ذلك حتى يتوافق معه ويرضى عنه.
ويشترك في عملية الإرشاد المهني كل من:
1- الوالدين.
2- المرشد المهني.
3- أخصائي التأهيل.
4- المدرب.
5- الفرد المعني بالإرشاد.
وتتركز مهمة هذا الفريق في:
1- وضع خطة المستقبل المهني للمعوق.
2- اتخاذ إجراءات تنفيذها.
3- تقويم أهدافها القريبة والبعيدة.
4- إجراء التعديلات عليها إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
وهناك عدة خطوات يجب مراعاتها في عملية الإرشاد المهني أهمها ما يلي:
1- اختيار المهن التي يحتاجها المجتمع.
2- القيام بالتوجيه المهني للمعوق في ضوء قدراته وحاجاته ، مع الأخذ بعين الاعتبار طبيعة المجتمع المحيط به.
3- اختيار المهنة التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل.
4- ضرورة إشراك الوالدين في اختيار المهنة المناسبة لابنهما.
5- ضرورة تنمية المهارات المهنية لدى الفرد المعوق بشكل متواصل حتى يستمر بها.
6- ضرورة متابعة المعوق للتعرف على مدى توافقه مع المهنة التي تدرب عليها ، ومدى رضائه عنها.
المرحلة الثالثة: مرحلة ما قبل التأهيل المهني.
يتم خلال هذه المرحلة تزويد المعاق بالمهارات اللازمة التي تمكنه من البدء في التدريب المهني المنتظم على مهنة معينة تتناسب مع قدراته واستعداداته وميوله ، أو مزاولة مهنة مساعدة لا تحتاج كفاءة مهنية معينة ، وقد أطلق على هذه المرحلة مسميات أخرى مثل مرحلة التهيئة المهنية ، أو مرحلة الإعداد للعمل.
وتهدف هذه المرحلة إلى ما يلي:
1- معرفة ميول المعاق للمهن المختلفة.
2- تكوين الحس العملي لدى المعاق ، وتنمية قدراته المهنية والعملية ، والعمل على تطويرها حتى تساير سوق العمل في المجتمع المحلى.
3- تهيئة المعاق للتدريب على مهن مختلفة لتأمين معيشته والإعتماد على ذاته.
المرحلة الرابعة: مرحلة التدريب المهني.
تعتبر عملية التدريب المهني جزء لا يتجزأ من برنامج تأهيل المعوقين ، حيث يتم في هذه المرحلة:
1- تعريض المعوق للخبرات المناسبة.
2- تزويده بالمهارات المختلفة اللازمة للقيام بعمل معين.
3- يشتمل نظام تأهيل المعوقين في أي مجتمع على عدة أنظمة للتدريب المهني.
أهمها ما يلي:
أ- التدريب داخل مركز أو مؤسسة للتأهيل:
يتميز هذا النظام بأنه يشتمل على:
1- المهن والحرف الأساسية التي يعمل في إطارها هذا المركز ، والتي تتاح لها فرص التوظيف في المجتمع.
2- أنه مفيد في الإعداد المهني للمعوق.
3- تزويد المعوق بالمهارات اللازمة.
4- مساعدة المعوق على تكوين سلوك مهني.
5- معرفة قدرات المعوق المهنية من خلال عملية التقويم المهني التي تتم في هذه المراكز.
ب- التدريب خارج مركز التأهيل:
ينقسم التدريب خارج مركز التأهيل إلى قسمين رئيسيين هما:
القسم الأول: التدريب الرسمي.
وهو يشير إلى التدريب الذي يتم في معاهد نظامية مثل:
أ- المدارس الفنية.
ب- المعاهد العالية.
ج- الجامعات.
د- المعاهد التي تقدم التدريب بصورة منتظمة تحت إشراف إحدى الهيئات الحكومية.
القسم الثاني: التدريب غير الرسمي.
وهو يشير إلى التدريب الذي يتم في مكاتب للتأهيل حيث يتم تدريب المعوق في برامج غير رسمية داخل المجتمع مثل:
أ- التدريب في المصانع والمؤسسات.
ب- التدريب في الورش الخاصة الموجودة في المجتمع.