أما بعد:
المبحث الأول: معنى العقيدة لغة واصطلاحا
المبحث الثاني: أسماء علم العقيدة
المبحث الثالث: موضوعات علم العقيدة
المبحث الرابع: مصادر علم العقيدة
المبحث الخامس: خصائص العقيدة الإسلامية
المبحث الأول: معنى العقيدة لغة واصطلاحا
المطلب الأول: معنى العقيدة لغة
المطلب الثاني: معنى العقيدة اصطلاحا
المطلب الثالث: تعريف العقيدة الإسلامية
المطلب الأول: معنى العقيدة لغة
العقيدة في اللغة: من العقد؛ وهو الربط، والإبرام، والإحكام، والتوثق،
والشد بقوة، والتماسك، والمراصة، والإثبات؛ ومنه اليقين والجزم. والعقد
نقيض الحل، ويقال: عقده يعقده عقداً، ومنه عقدة اليمين والنكاح، قال الله
تبارك وتعالى: {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ
وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ} [المائدة: 89].
والعقيدة: الحكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى معتقده، والعقيدة في الدين ما
يقصد به الاعتقاد دون العمل؛ كعقيدة وجود الله وبعث الرسل. والجمع: عقائد
وخلاصة ما عقد الإنسان عليه قلبه جازماً به؛ فهو عقيدة، سواء كان حقاً، أم
باطلاً
الوجيز في عقيدة السلف الصالح لعبد الحميد الأثري -
ص29
والشد بقوة، والتماسك، والمراصة، والإثبات؛ ومنه اليقين والجزم. والعقد
نقيض الحل، ويقال: عقده يعقده عقداً، ومنه عقدة اليمين والنكاح، قال الله
تبارك وتعالى: {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ
وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ} [المائدة: 89].
والعقيدة: الحكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى معتقده، والعقيدة في الدين ما
يقصد به الاعتقاد دون العمل؛ كعقيدة وجود الله وبعث الرسل. والجمع: عقائد
وخلاصة ما عقد الإنسان عليه قلبه جازماً به؛ فهو عقيدة، سواء كان حقاً، أم
باطلاً
الوجيز في عقيدة السلف الصالح لعبد الحميد الأثري -
ص29
المطلب الثاني: معنى العقيدة اصطلاحا
و(العقيدة) في الاصطلاح: هي الأمور التي يجب أن يصدق بها القلب، وتطمئن
إليها النفس؛ حتى تكون يقيناً ثابتاً لا يمازجها ريب، ولا يخالطها شك. أي:
الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه شك لدى معتقده، ويجب أن يكون مطابقاً
للواقع، لا يقبل شكاً ولا ظنا؛ فإن لم يصل العلم إلى درجة اليقين الجازم لا
يسمى عقيدة. وسمي عقيدة؛ لأن الإنسان يعقد عليه قلبه
الوجيز في عقيدة السلف الصالح لعبد الحميد الأثري - ص30
هي الإيمان الجازم بالله، وما يجب له في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته،
والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، وبكل ما
جاءت به النصوص الصحيحة من أصول الدين وأمور الغيب وأخباره، وما أجمع عليه
السلف الصالح. والتسليم لله تعالى في الحكم والأمر والقدر والشرع، ولرسوله
صلى الله عليه وسلم بالطاعة والتحكيم والاتباع
مباحث في عقيدة أهل السنة والجماعة لناصر بن عبد
الكريم العقل - ص9
الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه شك لدى معتقده، ويجب أن يكون مطابقاً
للواقع، لا يقبل شكاً ولا ظنا؛ فإن لم يصل العلم إلى درجة اليقين الجازم لا
يسمى عقيدة. وسمي عقيدة؛ لأن الإنسان يعقد عليه قلبه
الوجيز في عقيدة السلف الصالح لعبد الحميد الأثري - ص30
هي الإيمان الجازم بالله، وما يجب له في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته،
والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، وبكل ما
جاءت به النصوص الصحيحة من أصول الدين وأمور الغيب وأخباره، وما أجمع عليه
السلف الصالح. والتسليم لله تعالى في الحكم والأمر والقدر والشرع، ولرسوله
صلى الله عليه وسلم بالطاعة والتحكيم والاتباع
مباحث في عقيدة أهل السنة والجماعة لناصر بن عبد
الكريم العقل - ص9
المطلب الثالث: تعريف العقيدة الإسلامية
.
التوحيد
من ذلك: كتاب (التوحيد في
الجامع الصحيح) للبخاري، (ت: 256هـ) وكتاب (التوحيد وإثبات صفات الرب) لابن
خزيمة (ت: 311هـ). وكتاب (اعتقاد التوحيد) لأبي عبدالله محمد بن خفيف(ت:
371هـ). وكتاب (التوحيد) لابن منده (ت: 359هـ). وكتاب (التوحيد) للإمام
محمد بن عبدالوهاب (ت: 1115هـ).
لأنه يدور على توحيد الله
بالألوهية والربوبية والأسماء والصفات، فالتوحيد هو أشرف مباحث علم العقيدة
وهو غايتها، فسمي به هذا العلم عند السلف تغليباً.
أصول الدين
من ذلك: كتاب (أصول الدين)
للبغدادي (ت: 429هـ). و(الشرح والإبانة عن أصول الديانة) لابن بطة (ت:
378هـ). و(الإبانة عن أصول الديانة) للأشعري (ت: 324هـ).
والأصول هي أركان الإيمان
وأركان الإسلام، والمسائل القطعية وما أجمع عليه الأئمة.
من ذلك: كتاب
(الفقه الأكبر) المنسوب لأبي حنيفة (ت: 150هـ) وهو يرادف أصول الدين، مقابل
الفقه الأصغر وهو الأحكام الاجتهادية.
التوحيد
من ذلك: كتاب (التوحيد في
الجامع الصحيح) للبخاري، (ت: 256هـ) وكتاب (التوحيد وإثبات صفات الرب) لابن
خزيمة (ت: 311هـ). وكتاب (اعتقاد التوحيد) لأبي عبدالله محمد بن خفيف(ت:
371هـ). وكتاب (التوحيد) لابن منده (ت: 359هـ). وكتاب (التوحيد) للإمام
محمد بن عبدالوهاب (ت: 1115هـ).
لأنه يدور على توحيد الله
بالألوهية والربوبية والأسماء والصفات، فالتوحيد هو أشرف مباحث علم العقيدة
وهو غايتها، فسمي به هذا العلم عند السلف تغليباً.
أصول الدين
من ذلك: كتاب (أصول الدين)
للبغدادي (ت: 429هـ). و(الشرح والإبانة عن أصول الديانة) لابن بطة (ت:
378هـ). و(الإبانة عن أصول الديانة) للأشعري (ت: 324هـ).
والأصول هي أركان الإيمان
وأركان الإسلام، والمسائل القطعية وما أجمع عليه الأئمة.
[center]الفقه الأكبر
من ذلك: كتاب
(الفقه الأكبر) المنسوب لأبي حنيفة (ت: 150هـ) وهو يرادف أصول الدين، مقابل
الفقه الأصغر وهو الأحكام الاجتهادية.
الشريعة
من ذلك: كتاب (الشريعة)
للآجري (ت: 360هـ). و(الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية) لابن بطة (ت:
378هـ) أي ما شرعه الله ورسوله من سنن الهدى وأعظمها أصول الدين.
الإيمان
ويشمل سائر الأمور
الاعتقادية
هذه هي أشهر إطلاقات أهل
السنة على علم العقيدة، وقد يشركهم غيرهم في إطلاقها بالتبع، كبعض الأشاعرة
وأهل الحديث منهم بخاصة.
وهناك اصطلاحات أخرى
تطلقها الفرق -غير أهل السنة- على هذا العلم، من أشهر ذلك:
1-علم
الكلام
من ذلك: (شرح المقاصد في
علم الكلام) للتفتازاني (ت:791هـ) وهذا الإطلاق يعرف عند سائر الفرق
المتكلمة، كالمعتزلة والأشاعرة، ومن يسلك سبيلهم، وهو لا يجوز لأن علم
الكلام حادث مبتدع، ويقوم على التقول على الله بغير علم، ويخالف منهج السلف
في تقرير العقائد.
2-الفلسفة
عند الفلاسفة ومن سلك
سبيلهم، وهو إطلاق لا يجوز في العقيدة لأن الفلسفة مبناها على الأوهام
والعقليات الخيالية، والتصورات الخرافية عن أمور الغيب المحجوبة.
3-التصوف
عند بعض المتصوفة
والفلاسفة، والمستشرقين ومن نحا نحوهم، وهو إطلاق مبتدع لأنه ينبني على
اعتبار شطحات المتصوفة ومزاعمهم وخرافاتهم في العقيدة.
4-الإلهيات
عند أهل الكلام والفلاسفة
والمستشرقين وأتباعهم وغيرهم، وهو خطأ، لأن المقصود بها عندهم فلسفات
الفلاسفة، وكلام المتكلمين والملاحدة فيما يتعلق بالله - تعالى -.
5-ما وراء الطبيعة
أو (الميتافيزيقيا) كما
يسميها الفلاسفة والكتاب الغربيون ومن نحا نحوهم، وهي قريبة من معنى
الإلهيات. ويطلق الناس على ما يؤمنون به ويعتنقونه من مبادئ وأفكار (عقائد)
وإن كانت باطلة أو لا تستند إلى دليل عقلي ولا نقلي، فإن للعقيدة مفهوماً
صحيحاً هو الحق، وهو عقيدة أهل السنة والجماعة المستمدة من الكتاب والسنة
الثابتة، وإجماع السلف الصالح
مباحث
في عقيدة أهل السنة والجماعة لناصر بن عبد الكريم العقل - ص10[/center]