رايات إسلامية

اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه.... 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه.... 829894
ادارة المنتدي اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه.... 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

رايات إسلامية

اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه.... 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه.... 829894
ادارة المنتدي اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه.... 103798

رايات إسلامية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
رايات إسلامية

معا لتقديم أفضل الخدمات على نهج أهل السنة والجماعة

شريط إعلانات الإدارة
      اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه.... Moz-screenshotإدارة منتديات رايات إسلامية ترحب بالسادة الزائرين والأعضاء وتتمنى لكم أن تفيدوا وتستفيدوا
اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه.... C5c3bc10
  إدارة المنتدى تعتذر عن الإعلانات فى أعلى وأسفل المنتدى فليس لنا دخل فيها فهى موضوعة من أصحاب السيرفر
جدد نيتك بالتواجد فى المنتدى ولا تجعله يلهيك عن أداء الصلوات والواجبات الأخرى

4 مشترك

    اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه....

    الداعى لله ورسوله
    الداعى لله ورسوله
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 736
    الدولة : مصر
    النوع : ذكر
    نقاط : 6905
    تاريخ التسجيل : 20/08/2009
      : أذكر ربك
    رسالتى : نحن قوم أعزنا الله بالاسلام فإذا ارتضينا العزة بغيره أذلنا الله

    أصلح النية
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى
    رواه البخارى ومسلم

    اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه.... Empty اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه....

    مُساهمة من طرف الداعى لله ورسوله الأحد أغسطس 23, 2009 9:34 am

    اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه.... %D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B3%D9%85%D9%84%D8%A9
    البكاء يغسل أدران القلوب :

    اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه.... 4
    إنها
    حقيقة لا مراء فيها، فالبكاء من خشية الله تعالى يلين القلب ، ويذهب عنه
    أدرانه، قال يزيد بن ميسرة رحمه الله : " البكاء من سبعة أشياء : البكاء
    من الفرح ، والبكاء من الحزن ، والفزع ، والرياء ، والوجع ، والشكر ،
    وبكاء من خشية الله تعالى ، فذلك الذي تُطفِئ الدمعة منه أمثال البحور من
    النار ! " .

    وقد
    مدح الله تعالى البكائين من خشيته، وأشاد بهم في كتابه الكريم: (إن الذين
    أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا. ويقولون سبحان
    ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا. ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا)
    [الإسراء 107-109].


    البكاء شيء غريزي:
    نعم
    هذه هي الفطرة فالإنسان لا يملك دفع البكاء عن نفسه ، يقول الله تعالى: (
    وأنّه هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى ) [ النجم / 43 ] قال القرطبي في تفسيرها :
    " أي : قضى أسباب الضحك والبكاء ، وقال عطاء بن أبي مسلم : يعني : أفرح
    وأحزن ؛ لأن الفرح يجلب الضحك والحزن يجلب البكاء...

    اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه.... 4
    أنواع البكاء:

    لقد ذكر العلماء أن للبكاء أنواعا ومن هؤلاء الإمام ابن القيم رحمه تعالى إذ ذكر عشرة أنواع هي:

    - بكاء الخوف والخشية .
    -بكاء الرحمة والرقة .
    - بكاء المحبة والشوق .
    - بكاء الفرح والسرور .
    - بكاء الجزع من ورود الألم وعدم احتماله .
    -
    بكاء الحزن .... وفرقه عن بكاء الخوف : أن الأول -" الحزن " - يكون على ما
    مضى من حصول مكروه أو فوات محبوب وبكاء الخوف : يكون لما يتوقع في
    المستقبل من ذلك ، والفرق بين بكاء السرور والفرح وبكاء الحزن أن دمعة
    السرور باردة والقلب فرحان ، ودمعة الحزن : حارة والقلب حزين ، ولهذا يقال
    لما يُفرح به هو " قرة عين " وأقرّ به عينه ، ولما يُحزن : هو سخينة العين
    ، وأسخن الله به عينه .

    - بكاء الخور والضعف .
    - بكاء النفاق وهو : أن تدمع العين والقلب قاس .
    البكاء المستعار والمستأجر عليه ، كبكاء النائحة بالأجرة فإنها كما قال
    أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : تبيع عبرتها وتبكي شجو غيرها .

    - بكاء الموافقة : فهو أن يرى الرجل الناس يبكون لأمر فيبكي معهم ولا يدري لأي شيء يبكون.

    اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه.... 4
    فضل البكاء من خشية الله:
    إن
    للبكاء من خشية الله فضلا عظيما ، فقد ذكر الله تعالى بعض أنبيائه وأثنى
    عليهم ثم عقب بقوله عنهم: ( إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا )
    [مريم58].

    وقال
    تعالى عن أهل الجنة : { وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ
    يَتَسَاءَلُونَ . قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ
    . فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ . إِنَّا
    كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ } [ الطور
    25 – 28 ]

    أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قال: " لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع " .
    وقالَ:
    " سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا
    ظلُّهُ..."وفي آخره:" ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ
    " .

    وقال " عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله ".
    وقال
    النبي صلى الله عليه وسلم : " ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين :
    قطرة من دموع خشية الله ، وقطرة دم تهراق في سبيل الله ، وأما الأثران :
    فأثر في سبيل الله ، وأثر في فريضة من فرائض الله ".وكان السلف يعرفون
    قيمة البكاء من خشية الله تعالى،فهذا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول
    : " لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار ! " .

    وقال كعب الأحبار : لأن أبكى من خشية الله فتسيل دموعي على وجنتي أحب إلى من أن أتصدق بوزني ذهباً.
    اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه.... 4

    بكاء النبي صلى الله عليه وسلم:
    عَن
    ابن مَسعودٍ - رضي اللَّه عنه – قالَ : قال لي النبيُّ صَلّى اللهُ
    عَلَيْهِ وسَلَّم : " اقْرَأْ علي القُرآنَ " قلتُ : يا رسُولَ اللَّه ،
    أَقْرَأُ عَلَيْكَ ، وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ ؟ ، قالَ : " إِني أُحِبُّ أَنْ
    أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي " فقرَأْتُ عليه سورَةَ النِّساء ، حتى جِئْتُ
    إلى هذِهِ الآية : ( فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّة بِشَهيد
    وِجئْنا بِكَ عَلى هَؤلاءِ شَهِيداً ) [ النساء / 40 ] قال " حَسْبُكَ
    الآن " فَالْتَفَتُّ إِليْهِ ، فَإِذَا عِيْناهُ تَذْرِفانِ .

    ولما
    رأى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه يحفرون قبرا لدفن أحد المسلمين وقف
    على القبر وبكى ثم قال : " أي إخواني، لمثل هذا فأعدوا " .

    أما عبد
    اللَّه بنِ الشِّخِّير - رضي اللَّه عنه – فيقول : أَتَيْتُ رسُولَ اللَّه
    صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَهُو يُصلِّي ولجوْفِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ
    المرْجَلِ مِنَ البُكَاءِ .

    وقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: زار النبي قبر أمه فبكى وأبكى من حوله..." الحديث.
    وقام ليلة يصلي فم يزل يبكي ، حتى بل حِجرهُ !
    قالت عائشة : وكان جالساً فلم يزل يبكي صلى الله عليه وسلم حتى بل لحيته !
    قالت
    : ثم بكى حتى بل الأرض ! فجاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه يبكي ، قال :
    يا رسول الله تبكي ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟! قال : "
    أفلا أكون عبداً شكورا ؟! لقد أنزلت علي الليلة آية ، ويل لم قرأها ولم
    يتفكر فيها ! (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ …) الآية.

    اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه.... 4

    الداعى لله ورسوله
    الداعى لله ورسوله
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 736
    الدولة : مصر
    النوع : ذكر
    نقاط : 6905
    تاريخ التسجيل : 20/08/2009
      : أذكر ربك
    رسالتى : نحن قوم أعزنا الله بالاسلام فإذا ارتضينا العزة بغيره أذلنا الله

    أصلح النية
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى
    رواه البخارى ومسلم

    اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه.... Empty رد: اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه....

    مُساهمة من طرف الداعى لله ورسوله الأحد أغسطس 23, 2009 9:44 am

    بكاء الصحابة رضي الله عنهم:
    لقد
    رأينا شيئا من بكائه صلى الله عليه وسلم وقد تعلم الصحابة رضي الله عنهم
    من نبيهم البكاء فعن أنس رضي الله عنه قال : خطب رسول الله صلى الله عليه
    وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط فقال : " لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا
    ولبكيتم كثيراً " ، فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم ولهم
    خنين ، وفي رواية : بلغَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن أصحابه شيء
    فخطب فقال : " عرضت عليَّ الجنة والنار فلم أر كاليوم من الخير والشر ولو
    تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيراً " فما أتى على أصحاب رسول
    الله صلى الله عليه وسلم يوم أشد منه غطوا رؤوسهم ولهم خنين " . والخنين :
    هو البكاء مع غنّة .
    و
    كان عثمان إذا وقف على قبر ؛ بكى حتى يبل لحيته ! فقيل له : تذكر الجنة
    والنار فلا تبكي ، وتبكي من هذا ؟! فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    قال : " إن القبر أول منزل من منازل الآخرة ، فإن نجا منه ، فما بعده أيسر
    منه ، وإن لم ينج منه ؛ فما بعده أشد منه ! " قال : وقال رسول الله صلى
    الله عليه وسلم : " ما رأيت منظراً قط إلاّ القبر أفظع منه ! ".
    وبكى
    أبو هريرة رضي الله عنه في مرضه . فقيل له : ما يبكيك ؟! فقال : " أما إني
    لا أبكي على دنياكم هذه ، ولكن أبكي على بُعد سفري ، وقلة زادي ، وإني
    أمسيت في صعود على جنة أو نار ، لا أدري إلى أيتهما يؤخذ بي !! " .
    وبكى
    معاذ رضي الله عنه بكاء شديدا فقيل له ما يبكيك ؟ قال : لأن الله عز وجل
    قبض قبضتين واحدة في الجنة والأخرى في النار ، فأنا لا أدري من أي
    الفريقين أكون .
    وبكى الحسن فقيل له : ما يبكيك ؟ قال : أخاف أن يطرحني الله غداً في النار ولا يبالي .
    وعن
    تميم الداري رضى الله عنه أنه قرأ هذه الآية : ( أم حسب الذين اجترحوا
    السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات ) [ الجاثية / 21 ] فجعل
    يرددها إلى الصباح ويبكي .
    وكان حذيفة رضي الله عنه يبكي بكاءً شديداً ، فقيل له : ما بكاؤك ؟ فقال : لا أدري على ما أقدم ، أعلى رضا أم على سخط ؟ .
    وأُتي
    عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه يوما بطعامه فقال : قتل مصعب بن عمير وكان
    خيراً مني فلم يوجد له ما يكفن فيه إلا بردة ، وقتل حمزة – أو رجل آخر –
    خير مني فلم يوجد له ما يكفن فيه إلا بردة ، لقد خشيت أن يكون قد عجلت لنا
    طيباتنا في حياتنا الدنيا ، ثم جعل يبكي .
    وكان
    ابن مسعود يمشي فمَّر بالحدَّادين و قد أخرجوا حديداً من النار فقام ينظر
    إلى الحديد المذاب ويبكي . وكأنه رضي الله عنه تذكر النار وعذاب أهلها حين
    رأى هذا المشهد .
    وخطب
    أبو موسى الأشعري رضي الله عنه مرة الناس بالبصرة : فذكر في خطبته النار ،
    فبكى حتى سقطت دموعه على المنبر وبكى الناس يومئذ بكاءً شديداً .
    وعن نافع قال : كان ابن عمر إذا قرأ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ) [ الحديد / 16 ] بكى حتى يغلبه البكاء .
    وقال
    مسروق رحمه الله : " قرأت على عائشة هذه الآية : ( فَمَنَّ اللَّهُ
    عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ ) [ الطور / 27 ] فبكت ، وقالت:
    " ربِّ مُنَّ وقني عذاب السموم " .
    وهذا
    عبد الله بن رواحة رضي الله عنه كان واضعاً رأسه في حجر امرأته فبكى فبكت
    امرأته فقال ما يبكيك فقالت رأيتك تبكي فبكيت قال إني ذكرت قول الله عز
    وجل { وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً
    مَقْضِيّاً } [ مريم / 71 ] فلا أدري أأنجو منه أم لا .
    وعن
    أنس بن مالك أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال لأبيِّ بن كعب : "إن الله
    أمرني أن أقرئك القرآن" قال أالله سماني لك ؟ قال :" نعم" ، قال : وقد
    ذُكرت عند رب العالمين ؟ قال : "نعم" ، فذرفت عيناه - وفي رواية : فجعل
    أبيٌّ يبكي -.
    وقد تربى السلف الصالح على هذه المعاني العظيمة فرأينا منهم عجبا:
    فهذا
    إسماعيل بن زكريا يروي حال حبيب بن محمد - وكان جارا له – يقول : كنت إذا
    أمسيت سمعت بكاءه وإذا أصبحت سمعت بكاءه ، فأتيت أهله ، فقلت ما شأنه ؟
    يبكي إذا أمسى ، ويبكي إذا أصبح ؟! قال : فقالت لي : يخاف والله إذا أمسى
    أن لا يصبح و إذا أصبح أن لا يمسي .
    وحين
    سئل عطاء السليمي : ما هذا الحزن قال : ويحك ، الموت في عنقي ، والقبر
    بيتي ، وفي القيامة موقفي وعلى جسر جهنم طريقي لا أدري ما يُصنَع بي .
    وكان فضالة بن صيفي كثير البكاء ، فدخل عليه رجل وهو يبكي فقال لزوجته ما شأنه ؟ قالت : زعم أنه يريد سفراً بعيداً وماله زاد .
    وقرأ
    رجل عند عمر بن عبد العزيز وهو أمير على المدينة : ( وَإِذَا أُلْقُوا
    مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ) [
    الفرقان : 13 ] فبكى حتى غلبه البكاء ، وعلا نشيجه ! فقام من مجلسه ، فدخل
    بيته ، وتفرَّق الناس .

    وأخيرا فقد قال أبو سليمان رحمه الله : عودوا أعينكم البكاء وقلوبكم التفكر.
    اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه.... 4
    من فوائد البكاء من خشية الله :

    أنه يورث القلب رقة ولينا
    - أنه سمة من سمات الصالحين
    - أنه صفة من صفات الخاشعين الوجلين أهل الجنة.
    - أنه طريق للفوز برضوان الله ومحبته.
    وبعد
    فهذه مجرد إشارات لفضيلة البكاء ، و لما كان عليه القوم الصالحون الأوائل
    من خشية الله والبكاء من أثر هذه الخشية فهل لنا فيهم أسوة؟!.
    اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه.... 4
    أرض كنعان
    أرض كنعان
    عضو نرحب به
    عضو نرحب به


    عدد المساهمات : 9
    الدولة : أرض الله تعالى
    النوع : ذكر
    نقاط : 5373
    كيف تعرفت علينا ؟ : أخر
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
      : دعاء جميل

    اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه.... Empty رد: اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه....

    مُساهمة من طرف أرض كنعان الجمعة سبتمبر 04, 2009 10:41 am

    البكاء من خشية الله من سمات الصالحين

    فعن العرباض بن سارية قال:

    (وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة سالت منها العيون ووجلت منها القلوب...)
    (أخرجه أحمد والترمذي).

    وكان الضحاك بن مزاحم إذا أمسى بكى فيقال له ما يبكيك؟

    فيقول: لا أدري ماذا صعد اليوم من عملي!.

    وقال ثابت البناني:

    كنا نتبع الجنازة فما نرى إلا متقنعا باكيا أو متقنعا متفكرا.

    وقال كعب الأحبار:

    لأن أبكي من خشية الله فتسيل دموعي على وجنتي أحب إلى من أن أتصدق بوزني ذهبا.

    وقال قتادة: كان العلاء بن زياد إذا أراد أن يقرأ القرآن ليعظ الناس بكى وإذا أوصى أجهش بالبكاء.

    وقال الذهبي: كان ابن المنكدر إذا بكى مسح وجهه ولحيته من دموعه ويقول:

    بلغني أن النار لا تأكل موضعا مسته الدموع.

    وعن يحيى بن بكير، قال:

    سألت الحسن بن صالح أن يصف لنا غسل الميت فما قدرت عليه من البكاء.

    وعن محمد بن المبارك، قال: كان سعيد بن عبد العزيز إذا فاتته صلاة الجماعة بكى.

    وقال معاوية بن قرة: من يدلني على رجل بكاء بالليل بسام بالنهار؟

    وقال بكر بن عبد الله المزني: من مثلك يا ابن آدم خلي بينك وبين المحراب،

    تدخل منه إذا شئت وتناجي ربك، ليس بينك وبينه حجاب ولا ترجمان،

    إنما طيب المؤمن الماء المالح هذه الدموع فأين من يتطيبون بها؟.





    مثيرات البكاء


    1- الخلوة الصالحة في أوقات إجابة الدعاء:

    فالخلوة الصالحة هي خليلة الصالحين والعبّاد وكل قلب يفتقر إلى خلوة،

    وأنا هنا أنعتها بالصالحة وهي الخلوة التي يقصدها المرء بنية التعبد لله

    والخلوص له سبحانه وتعالى قال الله سبحانه: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً}..

    وهذه الخلوة الصالحة يكون فيها التدبر في شأن الإنسان وحاله مع ربه،

    ويكون فيها محاسبة المرء لنفسه، ويكون فيها استدعاء تاريخ حياة كل واحد مع نفسه وفقط،

    وتكون فيها المصارحة والمكاشفة بين كل امرئ وقلبه، فيعرف مقامه وتقصيره وكم هو مذنب مقصر خطاء..

    وعندها يسارع إلى الاستغفار والبكاء من خشيته سبحانه.

    2- الإنصات والتدبر للتذكرة والموعظة: فكم من كلمة طيبة كانت سببا

    في تغيير حياة إنسان من الغفلة إلى الاستقامة، وقد حذر العلماء من إغفال التذكرة وعدم التأثر بها،

    فقال إبراهيم بن أدهم: علامة سواد القلوب ثلاث.. ذكر منها: ألا يجد المرء في التذكرة مألما!..

    وكان الحسن إذا سمع القرآن قال:

    والله لا يؤمن عبد بهذا القرآن إلا حزن وذبل وإلا نصب وإلا ذاب وإلا تعب،

    وقال ذر لأبيه عمر بن ذر الهمداني: ما بال المتكلمين يتكلمون فلا يبكي أحد

    فإذا تكلمت أنت يا أبت سمعت البكاء من ههنا وههنا؟

    فقال: يا ولدي ليست النائحة الثكلى كالنائحة المستأجرة.

    3- محاسبة الجوارح ومخاطبتها: فعن أحمد بن إبراهيم قال:

    نظر يونس بن عبيد إلى قدميه عند موته فبكى وقال:

    قدماي لم تغبرا في سبيل الله!، فهذه إذن حسرات الصالحين،

    حسرة يوم يذكر طاعة لم يتمها، وحسرة يوم يذكر خيرا لم يشارك فيه،

    وحسرة يوم يمر عليه وقت لا يذكر الله تعالى فيه، والحق إن في الحديث إلى الجوارح

    لاسترجاع لواقع المرء الحقيقي الذي غاب عنه..

    فينظر إلى كل جارحة من جوارحه ويخاطبها:

    كم من ذنب شاركت فيه؟

    وكم من طاعة قصرت عنها؟

    وكم من توبة تمنعت عنها؟

    وكم من استغفار غفلت عنه؟..

    ويذكر قول الله تعالى:

    {حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ...}

    الآيات "فصلت".




    البكاء والإخلاص

    تساؤل يثار كثيرا حول الموقف من البكاء أمام الناس وفي حضرتهم

    رغم ما يمكن أن يكتنف هذا من التماس ببعض شبهات المراءاة للناس وتصوير النفس بالخشوع والتقوى،

    فكثير من الناس يمتنعون عن ذلك البكاء ولا يبدونه مهما كانت الأحوال مخافة الاتهام بالرياء

    أو مخافة مداخلة النفس العجب، وعلى جانب آخر يرى البعض أن البكاء في المجالس

    وفى المواعظ شيء طبيعي لأصحاب القلوب الرقيقة لا يمكن إنكاره أو اتهام صاحبه بسوء نية،

    فما هو الموقف الصائب إذن؟.

    الناظر إلى أحوال السلف الصالح من الصحابة والتابعين

    ومن تابعهم ونهج نهجهم من علماء الأمة ليرى بوضوح أن البكاء كان سمة مميزة لهم

    -كما سبق أن بينا فيما سبق من آثار- بل أكثر من ذلك..

    إن بعضهم كان ربما يظل طوال درس العلم الذي يلقيه يظل يبكي حتى ينتهي،

    فيروي الإمام الذهبي عن أبي هارون قال: كان عون يحدثنا ولحيته ترتش بالدموع،

    وقال جعفر بن سليمان: كنت إذا رأيت وجه محمد بن واسع حسبت أنه وجه ثكلى..

    إلى غير ذلك من الآثار المتكاثرة.

    ولكن هناك أيضا من الآثار ما حض على إخفاء ذلك البكاء وجعله في الخلوة ومنفردا فقط:

    فعن محمد بن زيد قال:

    (رأيت أبا أمامة أتى على رجل في المسجد وهو ساجد يبكي في سجوده فقال له:

    أنت أنت لو كان هذا في بيتك)..

    وقال سفيان بن عيينة:

    (اكتم حسناتك كما تكتم سيئاتك)،

    بل نقل الذهبي عن عمران بن خالد قال سمعت محمد بن واسع يقول:

    إن كان الرجل ليبكي عشرين سنة وامرأته معه لا تعلم به.. إلى غير ذلك من الآثار.


    وخلاصة القول في ذلك أن يعلم الإنسان نفسه البكاء من خشية الله

    وعند سماع الموعظة والذكر والتذكرة وعند محاسبته لنفسه أو غير ذلك،

    والأصل في البكاء أن يكون في الوحدة ومنفردا وفي الخلوات،

    ولكن إذا كان المرء بين الناس وغلبه البكاء فلا شيء في ذلك أبدا إذا اطمأن من نفسه الصدق والإخلاص

    بل إن ذلك كان حال الصالحين.





    نصائح تربوية


    1- تهيئة البيئة التربوية الإيمانية مهمة في تربية المرء على رقة القلب واستشعار الخشوع

    واعتياد العين على البكاء، فلم يكن الصالحون يصلون إلى هذه الدرجة العالية

    من البكاء من خشية الله لولا أن هناك بيئة إيمانية تربوا عليها وفيها أعانتهم على ذلك

    وتلك البيئة لها أكبر الأثر في التشجيع على الأعمال الصالحة والتربي عليها،

    والمربون الذين يهملون تهيئة تلك البيئة أو يتناسون أثرها هم مخطئون ولا شك..

    يروي ابن الجوزي أن عمر بن عبد العزيز بكى ذات ليلة، فبكت فاطمة زوجته

    ، فبكى أهل الدار لا يدري أولئك ما أبكى هؤلاء فلما تجلت عنهم العبرة سألوه ما أبكاك؟

    فقال: ذكرت منصرف القوم بين يدي الله فريق في الجنة وفريق في السعير، فما زالوا يبكون!.

    2- أثر القدوة مهم جدا في التربية على تلك العبادة الصالحة

    فقد كان البكاؤون السابقون يجدون القدوة الصالحة في ذلك من معلميهم ومربيهم

    فكانوا يتشبهون بهم إلى أن يصير العمل الصالح عندهم أساسا وأصلا،

    أما أن يبح صوت خطيب أو معلم يعظ الناس في البكاء والناس لم يروا عليه أبدا أثرا للبكاء فلا أثر لنصحه أبدا.

    3- يجب ألا يكون بكاء المرء على شيء من الدنيا فات أو صاحب فقد أو مصيبة حدثت

    فذلك بكاء الدنيا وإنما مقصودنا هو بكاء الخشية من الله،

    وهو أن يكون باعث البكاء دائما هو خشية الله سبحانه وتوقيره والتقصير في حقه تعالى

    وكثرة ذنوب العبد وخوف العاقبة..

    وقد كانت أسباب بكاء الصالحين السابقين تدور حول:

    تذكر ذنبهم وسيئاتهم وآثار ذلك،

    أو التفكر في تقصيرهم تجاه ربهم سبحانه وما وراء ذلك،

    أو الخوف من عذاب الله سبحانه وسوء الخاتمة أو الخوف من ألا تقبل أعمالهم الصالحة،

    أو الخوف من الموت قبل الاستعداد له أو الشوق إلى الله سبحانه ومحبته،


    أو خوف الفتن ورجاء الثبات على دينهم أو رجاء قبول الدعاء.



    مع احتراماتي ؛؛
    الداعى لله ورسوله
    الداعى لله ورسوله
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 736
    الدولة : مصر
    النوع : ذكر
    نقاط : 6905
    تاريخ التسجيل : 20/08/2009
      : أذكر ربك
    رسالتى : نحن قوم أعزنا الله بالاسلام فإذا ارتضينا العزة بغيره أذلنا الله

    أصلح النية
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى
    رواه البخارى ومسلم

    اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه.... Empty رد: اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه....

    مُساهمة من طرف الداعى لله ورسوله السبت سبتمبر 05, 2009 6:39 am

    شكرا لك اخى الفاضل

    فقد زينت الموضوع بمرورك الطيب وإضافتك له

    جزاك الله كل خير ونفع بك

    تقبل تحياتى
    avatar
    باسم رفعت
    مشرف قسم اللغة الانجليزية


    عدد المساهمات : 52
    النوع : ذكر
    نقاط : 5463
    كيف تعرفت علينا ؟ : صديق
    تاريخ التسجيل : 22/08/2009
    العمر : 43
      : دعاء جميل

    اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه.... Empty رد: اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه....

    مُساهمة من طرف باسم رفعت الأحد سبتمبر 06, 2009 9:15 am

    باراك الله فيك
    الداعى لله ورسوله
    الداعى لله ورسوله
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 736
    الدولة : مصر
    النوع : ذكر
    نقاط : 6905
    تاريخ التسجيل : 20/08/2009
      : أذكر ربك
    رسالتى : نحن قوم أعزنا الله بالاسلام فإذا ارتضينا العزة بغيره أذلنا الله

    أصلح النية
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى
    رواه البخارى ومسلم

    اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه.... Empty رد: اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه....

    مُساهمة من طرف الداعى لله ورسوله الأحد سبتمبر 06, 2009 6:43 pm

    شكرا لك أخى / باسم

    على مرورك الطيب وجزاك الله كل خير

    ونتمنى منك المزيد من المشاركات بإذن الله

    تقبل تحياتى
    هناء القلوب
    هناء القلوب
    عضو جديد
    عضو جديد


    عدد المساهمات : 68
    الدولة : مصر
    النوع : انثى
    نقاط : 5438
    كيف تعرفت علينا ؟ : أخر
    تاريخ التسجيل : 12/10/2009
      : دعاء جميل
    رسالتى : قال صلى الله عليه وسلم(كن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )



    اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه.... Empty رد: اقرأ هذه .. لعلك تبكي الليلة من خشية اللّه....

    مُساهمة من طرف هناء القلوب الجمعة أكتوبر 16, 2009 10:17 am

    جزاكم الله خيرا جميعا

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 13, 2024 1:03 pm