ياعيد هل عندك من جديد ؟
الحمد لله رب العالمين وكفى وصلاة وسلام على النبى المصطفى
اما بعد ****
لو سئل العيد يا عيد هل عندك من جديد ؟
لاجاب لقد أصبح العيد عندكم يوم أو يومين أو ايام فما أفقركم للاعياد ""
لقد كان هناك رجالا كل ايامهم أعياد فقد عرفوا معنى العيد وعملو ا من أجلة ذلك العيد
اسمع الى قول الحسن البصرى عندما سالوه يا امام أى الايام عندك عيد ؟
فقال : كل يوم لااعصى الله فيه فهو عيد
وقال الامام على كرم الله وجهه : ليس العيد امن لبس الجديد ولكن العيد لمن خاف يوم الوعيد
لقد كان العيد عندهم تاج من العبادات والطاعات لله رب العلمين يتوج به موسم من العبادات والطاعات وبهجة باتمام الطاعات
اما العيد اليوم فلقد أصبح العيد عند كثير من المسلمين فرحة بان زال
عن عاتقهم شقاء العبادات والطاعات التى قد يكون مجبرا عليها فصاروا منفكين
من القيود التى كانوا مقيدين بها كانوا يصومون استحياء من الناس ممن حولهم
وما ان اتى العيد حتى يفرحوا فتراهم راجعين الى ماكانوا عليه من اللهو
والعبث فا لعيد عندهم فرحة بالعودة الى المعاصى فأى عيد عند هؤلاء ؟
والناس بالنسبة لاستقبالهم للعيد على ثلاثة أصناف
الاول **
قسم العيد بالنسبة لهم موسم للهو والعبس والعودة الى ما كان عليه من المعاصى
الثانى **
قسم العيد بالنسبة لهم تكاليف زائدة ومصاريف تكدر عليهم حياتهم من الحرص على اللبس الجديد والرحلات والسهرات والبزخ فى الاكل والشرب
الثالث **
قسم مازال يعرف للعيد حقه ويتذوق طعمه فهو بالنسبة له موسم لزيارة
المريض وعطف على المسكين وصلة للارحام فهو عندهم عيد للطاعة لا هرج ولا
خلاعة
اذا المرء لم يلبس ثيابا من التقى ***تقلد عريانا ولو كان كاسيا
وخير لباس المر ء طاعة ربه *** ولاخير لمن كان لله عاصيا
اسال الله العلى القدير ان يكون هذا العيد المبارك باب لتغير الامة
الاسلامية الى الاخذ بكتاب ربها والسير على نهج نبيها انه ولى ذلك والقادر
عليه
وهو نعم المولى ونعم النصير